خولي أثناء تصوير مشهد في الفيلم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يعكف مخرج إيراني على تصوير فيلم تدور أحداثه حول حياة أسرة فلسطينية، مستعينا بعدد من الممثلين السوريين، وبالجغرافيا السورية لإنهاء عمله، الذي ينتجه التلفزيون الإيراني بالتعاون مع شركة سورية.
وتدور أحداث فيلم "يوم صدور الحكم" للمخرج الإيراني عباس رافعي، والذي يتم تصويره حالياً في عدد من المحافظات السورية، حول حياة إحدى الأسر ضمن الأراضي الفلسطينية، و"ما تعانيه من أوجاع إنسانية جراء الاحتلال والتهجير والحب الذي يخفف هذه الأوجاع ويزيدها في الوقت ذاته."
ومدة الفيلم 90 دقيقة، وهو من بطولة قصي خولي، ومكسيم خليل، ومحمد حداقي، وليليا الأطرش، وكندا علوش، ومحمود الأطرش، إضافة إلى الفنان بول سليمان من لبنان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية، عن رافعي قوله إن "فيلمه هو ميلودراما رومانسية تتناول القضية الفلسطينية من عام 1948 وحتى وقتنا الحاضر كخلفية للأحداث الدرامية والتي تأتي على شكل (فلاش باك) مع تداخل للأحداث من خلال كسر وحدتي الزمان والمكان."
وأضاف أن ذلك التداخل يأتي عبر راو لأحداث الفيلم يجسده اللبناني بول سليمان، الذي يسرد قصة حياة الشاب حسام من عمر السابعة عشرة وحتى الخامسة والخمسين وهو ذاته يجسد شخصية حسام عندما يكبر.
وعن التعاون الإيراني السوري قال رافعي للوكالة "إن سوريا قريبة بجوها العام من ناحية التضاريس والمناخ من حيفا التي تدور فيها معظم أحداث الفيلم فضلاً عن أن الممثلين السوريين قادرون على تقديم الأداء المطلوب منهم وبسوية تقارب لحد ما المقاسات العالمية في التمثيل."
ويقول المخرج "بالنسبة لأي صانع أفلام هناك عاملان مهمان لإنتاج الفيلم هما التنوع المكاني وتنوع الممثلين الموجودين وتوفر هذين العاملين كفيل بجعل أي صانع أفلام يختار سورية." وفقا للوكالة.
ويجسد دور البطولة في الفيلم النجم قصي خولي عبر شخصية حسام الشاب الفلسطيني الذي يعيش قصة حب إلى جانب معايشته "الاحتلال والتهجير."
ويقول خولي "بعد قراءتي للنص أعجبتني طريقة تناول القضية الفلسطينية التي أعتبر أن من واجب كل فنان عربي أن يشارك بعمل يخصها ويخص أوجاعها وزاد من تمسكي بهذا الدور أنني سأكون تحت إدارة المخرج عباس رافعي هذا الاسم المهم في السينما الإيرانية."
وأضاف بطل الفيلم "العمل غير سهل أبداً بل مجهد ويأخذ الكثير من الوقت لدرجة أن تنفيذ مشهد واحد قد يتطلب يوم تصوير كامل فضلاً عن صعوبة التواصل مع مخرج لا يتقن اللغة التي كتب بها الفيلم."