روبينا علي مع عائلتها في منزلها في أحد الأحياء الفقيرة
مومباي، الهند(CNN)-- من يشاهد الفيلم الحائز على الأوسكار لهذا العام "الصعلوك المليونير"، قد يعتقد أن ممثليه سواء من الصغار أو الكبار ينعمون الآن بحياة مثالية، خاصة بعد أن حقق الفيلم أرباحا تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
إلا أن الزيارة التي قام بها فريق الـCNN إلى الأحياء الهندية الفقيرة حيث صور الفيلم، كشفت عن أن الأبطال، ما زالوا يعيشون الدور الذي مثلوه في الفيلم في الحقيقة، حيث مازالت عائلاتهم تعاني إلى اليوم من سوء في أحوالهم المعيشية.
وتضم الأحياء الفقيرة الذي يعيش فيها هؤلاء، أكثر من نصف سكان مومباي، وعادة ما يواجه هؤلاء مداهمات مفاجئة من قبل الحكومة، تقوم بهدم المنازل بحجة أنها غير مسجلة قانونيا في السجلات الحكومية.
ويقول أزهرالدين إسماعيل، أحد الصبية الذين مثلوا في الفيلم، والذي قامت الحكومة بهدم منزله، "لا أحبذ فكرة العيش هنا، إنها ليست جيدة"، وأضاف عند سؤاله عن السبب الذي يمنعه وعائلته من الانتقال، "إن العم داني لم يعطنا المال الكافي."
إلا أن المخرج البريطاني داني بويل الذي يشير إليه أزهرالدين، والشركة المنتجة يؤكدون حصول الأطفال المشاركين في الفيلم على المساعدات المالية، وبعض الفوائد الأخرى.
وتقول شميم شيخ إسماعيل، والدة أزهرالدين، إن الفوائد التي أعطيت لإبني غير كافية، ولو أعطونا جزءا من الملايين التي حصل عليها الفيلم لكان وضع المعيشة هنا أسهل."
أما الطفلة روبينا علي، التي مثلت أيضا في الفيلم، تبدو وكأنها سعيدة بفوز الفيلم بجائزة الأوسكار، وتقول من كوخها الكائن في إحدى هذه الأحياء، "إنني لم أتوقع أن يتم استدعائي إلى الولايات المتحدة، لقد سمعت الكثير عنها وسمعت الكثير عن الناس هناك."
ونفت روبينا، أن تكون الشائعات التي طالت والدها بأنه يسعى إلى بيعها صحيحة، حيث قالت إن "ما قالته بعض من وسائل الإعلام عن أبي غير صحيحة."
وقال والد روبينا، إن "العائلة لا تفكر بمنزل الأحلام، وإننا إذا حصلنا على المال فإن ذلك هو نصيبنا."
وعبرت روبينا عن قلقها على أطفال الحي الفقير الذي تعيش فيه، وتقول إنها إذا حصلت على المال، فإنها تريد إخراج الجميع من الحي.