تجنب الطرق الجانبية والمنعزلة يقلل من احتمال تعرض المسافر إلى الجريمة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عنصر المفاجأة يعد من أبرز العناصر التي يعتمد عليها المجرمون في مهاجمتهم السياح القادمين إلى بلادهم، وذلك بحسب أحد الخبراء في مجال الأمن الشخصي، الذي قام بعرض مجموعة من الأمور التي تضع السياح تحت خطر التعرض للجريمة.
وقال روبرت سيسليانو، الذي قام بتأليف كتاب بعنوان "The Safety Minute"، يتناول سبل الحماية من الجرائم، إن "وعي الأشخاص المسافرين بالأوضاع المحيطة، هو أساس المحافظة على الأمن الشخصي أثناء السفر."
وشدد سيسليانو على أن الوعي بالأوضاع المحيطة، يجب أن يكون في كل مكان، سواء في الفندق أو المطارات أو الأسواق، لأن المجرمين موجودون في الأماكن التي عادة ما تستقطب السياح.
وحذر سيسليانو المسافرين من الوثوق بأي شخص بسهولة، لأن المجرمين عادة ما ينجحون في الاندماج مع الناس، مما قد يعطي للسائح صورة للمجرم مغايرة عن ما هو عليه بالفعل.
ومن الأمور التي قد تساعد المسافر في تجنب الوقوع في الخطر، التظاهر بمعرفة الأمور من حوله، بحيث لا يلاحظ الآخرين أنه لا ينتمي إلى البلد الموجود فيه، مشيرا إلى أن طريقة لبس الشخص يجب أن تكون متماشية مع المجتمع الموجود فيه، حتى لا يتم التعرف عليه بسهولة.
كما يجب على المسافر أن يستقل سيارة أجرة بدلا من الحافلة، إذا كان بحوزته بضائع كثيرة، لأنه في حال تعرضت إحدى البضائع للسرقة، سيترك المسافر حائرا ما بين اللحاق باللص أو البقاء لحماية البضائع الأخرى.
ويفضل سيسليانو أن يستأجر المسافر غرفة في طوابق عليا، بدلا من شقة أرضية، التي قد تكون أسهل على المجرم التسلل إليها، كما ينصح بعدم اصطحاب المجوهرات خلال الرحلات، ووضع المال في محفظة موضوعة في الجيب الأمامية بدلا من الخلفية، أو تعليقها بقلادة ووضعها حول العنق.
ويحذر سيسليانو من اللجوء إلى طرق جانبية لاختصار الوقت، ويدعو المسافرين إلى البقاء في الشوارع المكتظة بالناس، حيث يصعب على المجرمين استهداف الناس فيها.
ويجد سيسليانو أنه من الضروري على المسافر النظر في أعين الناس من حوله، ولكن ليس التحديق، لأن المجرم غالبا ما يغير رأيه تجاه الضحية في حال علم أن الضحية تستطيع التعرف عليه.
وأخيرا دعا سيسليانو المسافر إلى عدم دعوة أي شخص إلى غرفة الفندق، بالإضافة إلى محاولة تجنب الصعود بأي مركبة، لأنها تسهل على المجرم استدراج الضحية إلى موقع الجريمة.