عرض: مصطفى العرب
تلفزيون مصر فتح المجال لمحامي هشام طلعت مصطفى للهجوم على رئيس المحكمة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت المدونات العربية خلال الأيام الماضية مجموعة من القضايا، أبرزها استضافة التلفزيون الرسمي المصري لمحامي هشام طلعت مصطفى، المحكوم بالإعدام بقضية سوزان تميم، الذي شن هجوماً على القاضي، معتبراً أنه كان هناك حكم مسبق بإعدام موكله.
في حين أبرز مدونون آخرون قضايا على صلة بالجن والمس، إلى جانب مظاهر "التدين" التي تنتشر في الدوائر الرسمية العربية، مع تدوينات تعبر عن حالة التململ التي يعيشها العرب في أوطانهم، على غرار ما جاء بمدونة "نوفل" المغربية.
فعلى مدونة "متر الوطن بكام" http://metrelwatanbekam.maktoobblog.com كتب هيثم ابوخليل يشكو أوضاع بعض الموظفين العامين في الدوائر الرسمية، وخاصة لجهة إظهار معتقدات وصفها بأنها : "تدين.. أونطة..!"
وقال أبوخليل: "أجد الكثير من الموظفين في الهيئات الحكومية والمؤسسات العامة وقد حلقوا رؤوسهم بعدما عادوا لتوهم من أداء مناسك العمرة، وغالبية الموظفات الجالسات خلف المكاتب في مكاتب التراخيص والسجل المدني محجبات ومنقبات، يتحاورن في فتاوى قناة الناس والحكمة.. إلخ."
وأضاف: "وأتعامل مع العديد من المهنيين والصنايعية، وقد أطالوا لحاهم وقصروا جلابيبهم، ويغلقون ورشهم ومحلاتهم مبكراً للاستيقاظ لصلاة الفجر.. ما النتيجة إذن؟.. للأسف صفر كبير، إلا من رحم ربي.. سوء كبير في التعامل بين الناس.. عدم وجود تراحم.. إنتشار الغش.. إنتشار قول الزور.. إنتشار النفاق."
وتابع: "نعم هناك انفصام كبير بين الإنسان المتدين والمرأة المتدينة وتعاملهم مع الناس.. وهناك من يأخذه كعبادات فقط، ويفصل لنفسه معاملات حسب هواه، ويحللها حسب مصلحته.. كيف يستقيم التدين مع الظلم مثلاً أو مع الغش؟"
وختم بقوله: "نظرة لشيوخ السلفيين في بلادنا وفي الخليج.. الخروج على الحاكم وولي الأمر خط أحمر ولا يجوز.. وفتنة وفساد كبير.. لكن الحاكم الذي يحول البلد لعزبة يمتصها ويختزل ثرواتها له ولعائلته، بل ويحولها لاستراحة لأعدائها.. فلا حرج عليه إن شاء الله.. نريد رجال ونساء متدينين معاملتهم الصادقة الطيبة الأمينة تسبق مظهرهم..؟"
وعلى "مدونة نوفل" http://chaara.net/ المغربية، برز العنوان التالي: "الكابتن ماجد لا يحب الوطن".. حيث سجل المدون كل ما يجول في خاطره حول وطنه.
وقال المدون المغربي: "الكابتن ماجد منذ حلقة أمس وهو يحاول تسديد الهدف.. صديقه ياسين وبسام واللاعبون توقفوا عن الركض، ونيوتن قام من قبره فزعاً، لأن الكرة منذ حلقات وهي طائرة في السماء، يركض الكابتن ماجد ويقرر ضرب الكرة حين تنتهي الحلقة، ليحتل مقدم نشرة الأخبار الشاشة.. وقبل أن يحاول الإخبار عن منجزات الدولة، يسارع الطفل لإغلاق التلفاز، بحثاً عن بعض الأفكار لكتابة موضوعه الإنشائي.. اقترحه المعلم: حب الوطن."
وتابع: "فكر ثم فكر.. الأم مصرة على أن القرية حيث مسقط رأسه هي وطنه، والأب لا يجيبه إلا بنشيد: بلاد العرب أوطاني.. وأخته الكبرى حين سألها حكت رأسها قليلاً.. ثم جزمت بأن الوطن هو المكان الذي نحبه، وأننا نعيش في وطن أو دولة اسمها المغرب، ولنا ملك وحكومة وأشخاص يأخذون الخضار من الحاج علي دون مقابل (شرطة)، بل حتى الخرقة الحمراء المهلهلة، التي ترتفع في ساحة المدرسة هي علمنا."
وبعد أن سأل الطفل جده عن حب الوطن، ثم ذكره بأنه ما يزال يتقاضى راتباً من فرنسا بسبب قتاله إلى جانبها في الحرب العالمية كتب الفتى: "أمي تحب قريتي..أختي تحب المغرب، جدي يحب فرنسا و الكابتن ماجد يحب الذكريات، و أنا أحب أمي و أبي و أختي و الكابتن ماجد و أيضا قطتي سمسم..لأنني يجب أن أحب وطني."
وعلى مدونة نجلاء السعودية http://www.najla2.com/wordpress/ يبرز مقال للمدونة، وضعت فيه أسئلتها حول الجن، تحت عنوان: "عسى جني يركبك!"
وقالت المدونة: "لن أنسى في حياتي موقف أحد الشباب في منتدى الشباب السعودي البريطاني، عندما كنا في أمسية شعبية في القرية النجدية نتناقش عن الجن.. فكان هو يقول أن ما يفعله (الساحر) ديفيد كوبرفيلد وأقرانه، ما هو إلا من فعل الجن.. فجاءه الهجوم المضاد أنها أمور علمية، يدخل فيها الفيزياء والكيمياء وغيرها، واستمر النقاش ولم ينته باقناع أي من الطرفين.. فما كان منه إلا أنه بقى يحلطم ويدعوا :عسى جني يركبكم!"
وسألت: "هل يركب الجن الإنسان؟.. أو يسكنه؟.. ما ورد في القرآن هو: المس.. والمس من اللمس.. أي أنه أمر سطحي.. ولكن ما هو التفسير العلمي الحقيقي للمس ؟؟.. هل يمكن أن يكون على شكل مرض، كالسرطان مثلاً والعياذ بالله؟.. أم أنه الجن حقاً يدخل جسم الإنسان ويستوطنه؟"
وأضافت: "طيب إذا كان هذا حقيقي؟.. كيف يحيا هناك؟.. ما هي المقومات البيئية المساعدة على حياة هذا الجن داخل جسم الإنسان؟.. أنا صراحة ما أدري.. العلم يقول أنها أمراض نفسية.. ورجال الدين يقولون أنه جني لن يخرج إلا بالضرب الذي وصل في بعض الحالات إلى موت الإنسان، دون فائدة من هذا الجني..
صحيح.. إذا مات الإنسان الذي يسكنه الجني.. أن يذهب هذا الجني؟.. وهل يشعر الجني بهذا الضرب؟.. إذا كان يشعر.. لماذا لا ينتقل الجني إلى الشيخ الذي يقوم بالضرب المستمر لإخراجه؟.."
وعلى مدونة "انفراد" المصرية http://ahmedes2005.blogsome.com/ نجد مقالاً يتابع قضية الحكم على رجل الأعمال المصري، هشام طلعت مصطفى بالإعدام لإدانته بقتل الفنانة اللبنانية، سوزان تميم، تحت عنوان: "المحامى الفاشل يهاجم المستشار قنصوة."
ويقول المدون: "لمصلحة من يفتح تلفزيون الدولة أبوابه للهجوم على حكم قضائي؟، كما حدث فى حكم المجرم هشام طلعت مصطفى، المحالة أوراقه للمفتي تمهيداً لإعدامه، التلفزيون الحكومي استضاف فريد الديب، المحامي ليروج شائعات واتهامات ضد المستشار المحمدي قنصوة، رئيس المحكمة، التى أصدرت الحكم التاريخى بحق هشام طلعت."
وبحسب المدون، فقد أشار الديب إلى وجود "علاقة غريبة" تربط المستشار قنصوة بأحد المحامين المدعين بالحق المدني فى القضية، كما عرض جريدة عربية، قال إنها نشرت الحكم قبل صدوره، بما يوحي أن هناك من سرب الحكم قبل صدوره.