يقع المحل في الجانب الراقي وسط العاصمة الفرنسية
باريس، فرنسا(CNN) -- في عملية جريئة وفي وضح النهار، تمكن لص من الفرار بمجوهرات بقيمة 8.5 ملايين دولار بعد السطو على أحد معارض "شوبار" في وسط العاصمة الفرنسية، باريس، السبت.
ويقع المحل في ساحة فاندوم، وعلى مرمى من مقر وزارة العدل الفرنسية.
واكتفى ناطق باسم الشرطة الفرنسية بالقول لـCNN إن اللص تمكن من الإفلات بعد احتجاز عدد من الرهائن تحت تهديد السلاح داخل المحل.
وقال اوليفير ليبون ممثل اتحاد الشرطة لقناة BFM-TV، الشقيقة لـCNN: "وفقا للمعلومات الأولية.. كان رجلاً في العقد الخامس من العمر ويرتدي بذلة وقبعة من طراز بورسالينو".
وتابع: "دخل كأي عميل أخر وشهر مسدسه بوجه العاملين."
وقدر قيمة المسروقات ما بين ستة إلى عشرة ملايين يورو (8.5 مليون دولار إلى 14 مليون دولار).
وتعيد العملية الجرئية للذاكرة الفيلم الفرنسي "الدائرة الحمراء" عام 1970، والذي دارت أحداثه على سرقة محل مجوهرات مرموق في ساحة فاندوم.
ويعرف أن دور "شوبار" السويسرية المتخصصة في صناعة المجوهرات والإكسسوارات، مقصد نجوم هوليوود، وأسسها عام 1860، لويس-أولسي شوبار.
وتأتي عملية السطو هذه بعد أكثر من ستة أشهر من استيلاء لصوص مسلحين على مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار خلال مداهمة محل لبيع المجوهرات في وسط باريس، في ديسمبر/كانون الأول.
ووصفت وسائل الإعلام العملية بأنها إحدى كبريات السرقات في التاريخ الحديث.
وأكدت الشرطة الفرنسية أن ثلاثة أو أربعة لصوص استولوا على حلي وساعات فاخرة من واجهات عرض في محل "هاري وينستون" بالقرب من الإليزيه.
وقالت الشرطة إن اثنين من اللصوص كانا يرتديان ملابس نسائية، وأنهما تحدثا بلغة أجنبية، وعرفوا أسماء الموظفين.
وكان في المحل لحظة وقوع السرقة المسلحة ما بين 10 و15 شخصاً وموظفاً.
واعتقد الموظفون العاملون في محل المجوهرات في بداية الأمر أن اللصوص هم من الزبائن، غير أنهم سرعان ما شهروا أسلحتهم.
وقال أحد الموظفين إن اللصوص طلبوا منه أن يفرغ المجوهرات الموجودة في أماكن سرية وآمنة، غير أنهم تحولوا لاحقاً إلى تلك المعروضة في الواجهات، وأفرغوا المحل من معظم موجوداته من المجوهرات.
وفي عام 2007، سرق خمسة لصوص مجوهرات تصل قيمتها إلى 25 مليون دولار، وكانت ثمن أرخص قطعة حوالي 2500 دولار، أما الأغلى سعراً فبلغ ثمنها 4 ملايين دولار. واعتبرت هذه السرقة الأكبر منذ وقت طويل في فرنسا.
وفي العام 2004، سرق لصوص قطعتين من الألماس تبلغ قيمتهما 18.5 مليون دولار.