مدونات: مصر "السندريلا والأمير".. وملاحقة "الإباحيين" بالكويت

عرض: مصطفى العرب

زيارة أوباما لمصر تصدرت العديد من مدونات العرب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شكلت زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى المنطقة عنواناً للكثير من المدونات العربية التي تناولتها تحليلاً وتعليقاً، ولم يخل بعضها من السخرية، في حين ركزت مدونات أخرى على موضوع الفتاوى التي تطلب إخراج غير المسلمين من الجزيرة العربية.

كما تناولت المدونات قضية المواقع الإباحية في بعض الدول الخليجية، مثل الكويت، التي تحدثت السلطات فيها عن امتلاكها أسماء وعناوين من يدخلون تلك المواقع.

السندريلا والأمير أوباما

فعلى مدونة http://metrelwatanbekam.maktoobblog.com/ كتب هيثم أبوخليل متناولاً زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المرتقبة إلى القاهرة والخطاب الذي سيوجهه منها إلى العالم العربي تحت عنوان: "سندريلا.. والأمير أوباما..!"

وقال أبوخليل: "رغم تطور الحياة بصورة كبيرة وظهور عشرات الفضائيات المخصصة للأطفال، إلا أن قصص التراث والقصص الكلاسيكية وحواديت كليلة ودمنة وألف ليلة وليلة، ما زال يقصها الكثير منا على أطفاله الصغار، ومنها قصة سندريلا."

وتابع: "عاشت سندريلا في قهر وحرمان وظلم بيًن، وهي محرومة من خير أبيها في حين يتمتع به الآخرون أمامها.. يا لها من مأساة.. إلى أن جاءت الساحرة الطيبة وحققت لها أمنياتها."

وأضاف: "والحقيقة أنني بعدما كبرت ووعيت وجدت أن سندريلا نموذج غير جيد للضحية المستسلمة، مثلما وجدت علي بابا (شيخ منصر) كبير مثله مثل الأربعين حرامي، لكن للأسف هناك الكثير مثل سندريلا.. استمرأ دور الضحية.. تذكرت موضوع سندريلا بشدة هذه الأيام وبلادنا تستعد لزيارة الأمير، أقصد الرئيس الأمريكي أوباما."

وأردف: "ولا أفهم علي أي شيء سيلتفت الأمير أوباما لهذا الشعب وهم ليسوا في جمال سندريلا، ولا توجد ساحرة طيبة ستحول قدرة الفول لعجلة ولا التوك توك لسيارة تقودهم لهذا الحفل لينعموا برؤية الأمير وإيصال صوتهم له، مثلما فعلت الساحرة في تحويل الفئران لأحصنة وقرع العسل لعربة.. يا سندريلا.. سامحك الله."

وختم بقوله: "يا أمتنا العربية والإسلامية لا تنتظروا ساحرة طيبة تصل بكم للأمير.. فالسحرة كلهم شريرون ويصلون بكم إلى جهنم، لكن قاوموا.. تحركوا.. ابحثوا عن حريتكم.. عن كرامتكم.. عن مقدرات بلادكم، عندها سيحضر الأمير أوباما جاثياً علي ركبتيه يطلب رضاكم."

ملاحقة زوار المواقع الإباحية في الكويت

وعلى مدونة http://fareedbinesa.maktoobblog.com كتب فريد عيسى تحت عنوان: "في ملاحقة مستخدمي المواقع الإباحية: متناولاً ظاهرة حجب تلك المواقع وملاحقة المتصفحين لها بالكويت.

وقال عيسى: "الأسبوع الماضي نشرت الصحف الكويتية تصريحاً للمدير العام للمباحث الجنائية، ملخصه أن لديهم قائمة كاملة بأسماء وعناوين المواطنين والمقيمين وأرقامهم المدنية ممن يتعاملون مع المواقع الإباحية، بينما انتقد وزير النفط الكويتي الأسبق المحامي علي البغلي، هذا الإجراء واعتبره تعد على الحريات الشخصية."

وأضاف عيسى: "طبيعة هذا الموضوع تفرض وجهتي نظر متناقضتين، الأولى تدعو إلى التضييق على مستخدمي هذه المواقع، كونها دخيلة على العادات والتقاليد والأعراف، وتحوي مخالفة صريحة لأوامر الدين، والثانية تستند إلى الحريات الشخصية، باعتبار أنه ليس من حق أحد أن يكون وصياً على الناس."

وتابع: "مثل هذا الجدال لن ينتهي وتتفرع منه موضوعات جدلية عديدة، يتقدمها السؤال الذي ملخصه: إلى أي مدى يحق للأجهزة الأمنية مراقبة خصوصيات الأفراد وإعداد قائمة بأسماء وعناوين المواطنين والمقيمين الداخلين على المواقع الإباحية؟.. وهل يمكن عملياً إحالة كل من "يثبت" تعامله مع المواقع الإباحية إلى النيابة العامة؟.. وهل يمكن للنيابة العامة أن تجد الوقت الكافي للتحقيق مع هؤلاء، الذين أفترض أن عددهم ليس قليلاً؟"

وختم: "لست من الداعين إلى الدخول في المساحات التي يرفضها الدين وترفضها العادات والتقاليد والأعراف والأخلاق، ولكنني ضد فرض توجهات معينة نعتقد نحن الكبار أو أصحاب القرار أنها هي الصح، وما أراه هو أن الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان عقلاً يزن به الأمور ويحدد له الطريق، أما الهداية فهي من لدنه سبحانه."

المسلمون وأفلام "الكاوبوي"

أما بن كرشان، فكتب على مدونة http://benkerishan.blogspot.com تحت عنوان: "المسلم.. وأفلام الكاوبوي.. إذا لا يعجبك الإسلام فأنت مطرود من البلد"، تناول فيها موضوع فتاوى إخراج غير المسلمين من الجزيرة العربية.

وقال بن كرشان: " لو كان لي أن ألخص لكم بعض الذي تعلمته من مشاهدة التلفزيون في صغري، وخاصة المسلسلات الأجنبية، فسأقول إنه يجب أن تنتبه لنفسك، لأن العالم مليء بالأشرار الذين يريدون إطلاق النار عليك.. معظم أفلام الكاوبوي تدور حول البطل الذي يطهر البلدة من الأشرار ويطردهم منها، وينجح في البداية ولكن الأشرار لايتركونه في حاله فيتربصون به."

وتابع: "اليوم سأخبركم عن بعض الناس هنا وفي بلاد الرمال، الذين يريدون إخراج الأشرار من الكفار منها، وكأننا في بلاد الكاوبوي.. كم من المسلمين يظنون أن بلاد الرمال خاصه بهم وحدهم.. حتى لو كنت أباً عن جدٍ من هذه الأرض.. فأنت لست مواطناً بها إن لم تكن مسلماً."

ولفت بن كرشان إلى أن دول الخليج وقعت معاهدة حقوق الإنسان التي تحرم قتل صاحب الرأي المختلف، معتبراً أن ذلك يسمح حتى للملحدين بالعيش فيها، ناهيك عن اليهود والمسيحيين.

وختم: "هل أن المسلمين يحلمون بيوم تعود فيه الأيام الخوالي للدولة الإسلامية، لتعود العبودية وتباع الجواري وملك اليمين وترجع المرأة الى مطبخها وبعلها صاحب الزوجات الثلاث.. ويقتل الملحدون أو ينفون من الأرض؟"

الفقهاء والأمراء

وعلى مدونة "نوفل" http://chaara.net/ المغربية، كتب المدون تحت عنوان: "الرصاصة لا تزال في رأسي."

وقال نوفل: "في مؤتمر ما.. اجتمع فقهاء ثلاث دول: المغرب والسعودية ومصر، فقيه المغرب افتتح كلامه بالدعاء لأمير المؤمنين وملك البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وبعد أن شمل كل الأسرة الملكية في دعوته أكد على مجهودات الدولة في نشر إسلام معتدل في المغرب."

وتابع: "فقيه السعودية يحب ملكه أيضاً.. لكن الأمراء هناك كثر لذا فهو لخص الأمر في دعوة شاملة، ليتحدث عن أهمية الإسلام في بلاد الحرمين، حيث هيئة الأمر بالمعروف تراقب الأفكار والسلوك وتحث المواطنين على الصلاة والالتزام.. والأجانب على العمل."

وختم: "حين استيقظ فقيه مصر أكد على مكانة دولته وأهميتها.. وعلى دور الأزهر في نشر الإسلام.. ثم دعا لأمير المؤمنين، حسني مبارك.. لا يعرف الفقهاء لماذا يفجر الشباب نفسه في عمليات انتحارية."