مدونات: معاوية بإيران والنبي لوط وسعوديات لقاء سيجارة

عرض: مصطفى العرب

انتقادات لحملة تزويج المقلعين عن التدخين

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- حفلت المدونات العربية بالكثير من الجدل حول قضايا بارزة على الساحتين الإقليمية والدولية في مختلف الميادين، حيث برز مثلاً إثارة البعض لرفض صحف مصرية التطرق إلى مايكل جاكسون مقابل تغطية أخبار مطربين محليين، إلى جانب إعلان أحد المدونين المغاربة "كفره" بالأوضاع العامة في بلاده.

كما برزت في السعودية انتقادات لحملة تزويج الممتنعين عن التدخين، بالإضافة لطرح أسئلة حول عدم استخدام اسم النبي "لوط" لتسمية المواليد، مع إشارة بعض المدونين بسخرية إلى استخدام إيران لأسلوب معاوية في حل أزمتها، رغم أن تلك الشخصية غير محبوبة في الفكر الشيعي.

فعلى مدونة "كاريكا طز" http://caricatooz.blogspot.com/ كتب المدون أشرف حمدي، متناولاً ما قال إنه حظر نشر أخبار أو مقالات متعلقة بنجم البوب الراحل، مايكل جاكسون في الصحف الكبرى المصرية.

وتحت عنوان: "ملعون أبو النجاح.. يمجدون تامر حسني ويلعنون مايكل جاكسون"، كتب حمدي قائلاً: "اتصل بي دكتور ميشيل حنا ليخبرني أنه تم رفض موضوع له بإحدى الجرائد التي من المفترض كونها قيّمة كالدستور، الموضوع عن مايكل جاكسون، أخبرته أنني تعرضت أيضا لحجب كاريكاتير قمت برسمه لمايكل، كنوع من الرثاء."

وأضاف: "والرفض جاء بحجة أن مايكل من الشخصيات المثيرة للجدل من ناحية، ومن ناحية أخرى كونه لا يستحق هذا التمجيد على حد التعبير.. أنا لا أكتب هنا دفاعا عن مايكل، فأعتقد أنه أكبر من ذلك بكثير، وإنما أتحدث عما أصاب البشر من جحود تجاه شخصيات لا خلاف على كونها مؤثرة في تاريخ هذا الكوكب."

وأضاف: "لماذا أحترم مايكل ؟ لأنه ناجح، لأنه بدأ مبكرا جدا، لأنه تعب كثيرا جدا حتى يصل لما عليه الآن.. هل أخبركم بأغاني لمحمد منير ومحمد فؤاد وحماقي وغيرهم من مصر فقط اعتمدت كليا على أغاني مايكل جاكسون؟"

وختم: "نحن نستحق تامر حسني بالفعل، نستحق شعر صدره ، ونستحق سخافة أغانيه ، ونستحق كليباته المستفزة ، نحن نستحق مؤخرة زينة، ونستحق العنب والبلح اللي منه أحمااار وأصفااار، شعوبنا العربية أصبح الفن بالنسبة لها مجرد قرش حشيش، تشرب وتتسطل، وبعد ما تفوق تقول استغفر الله العظيم."

أما المدون المغربي، بدر الحمري، فكتب معرباً عن اشمئزازه من الحالة العامة المحيطة به تحت عنوان "أنا كافر" على مدونة http://elhamribadr.blogspot.com

وقال الحمري: "أنا كافر يا أيها المؤمنون.. وكفري لا يشبه كفر مسيلمة الكذاب، أو كفر كافر من قبلية قوم عاد، أنا كافر ولي أسباب... كافر أولا بانتخابات العبث، فهي انتخابات حكومة كفرت بها..! فأنا كافر بها وبكل الحكومات التي ستأتي شبيهة لها، وكفري بها انتقام ديمقراطي!"

وتابع: "لا، ليس هذا وطني الذي يملأه اللصوص، وخبز الفقير فيه يباع بثمن غال، وإن لم يكن معك ثمنه فاسأل ربك أن ينزل عليك بمائدة من السماء.. أو مت، ميتة تليق بك. اسمعوني يا أيها المؤمنون، 'بوعود من العاصفة' تهدم جيلي أنا، فكفرنا جميعا... أهلا.. أهلا... بنا نحن معشر الكافرين...!!"

أما المدونة السعودية "نجلاء" فتناولت بالنقد على مدونتها http://www.najla2.com/wordpress/ عرض إحدى الجمعيات في السعودية تزويج المدخنين إن هم امتنعوا عن التدخين.

وتحت عنوان: "عليك الإقلاع… وعلينا ال !!!" قالت نجلاء: "لم أر بيعاً علنياً للنساء كهذا!!.. عليك الإقلاع.. وعلينا (المَرَة)!!! هل أصبحت النساء هدية لإقلاعك عن التدخين …أقلع لتحصل على زوجة!! أقل ما يمكن أن أقوله من وجهة نظري أن هذه حملة مقرفة!! ولو كنت رجلاً منصفاً لبدأت التدخين الآن!!"

وتابعت: "هذه ليست دعوة للزواج.. هذه دعوة لخراب البيوت! البعض يعترض بأنهم يوفرون تكاليف الزواج… طبعاً.. فهم لن يأتوك بكاتلوج نساء لتختار!… ولكنهم ربطوا ربطاً سخيفاً بين 'الزواج والسيجارة' وكأنهم متساوين… فإختر أحدهما…."

وختمت: "ولنزيد الطين بلة.. سمعت الكثير من التعليقات عن شباب يقولون: نبطل.. ويزوجونا.. وندخن مرة ثانية!! نعم.. هذا ما سيحصل… لأن المقلع في الأساس لم يترك التدخين لقناعته بضرره.. بل لكي يحصل على الزوجة.. فإذا حصل عليها.. ما الذي سيمنعه من العودة للتدخين .. خصوصاً عندما يكون غير مستعد لتحمل مسؤولية الزواج وبوجود الضغوطات المادية والمعنوية.. العودة للتدخين ستكون أسهل."

ومن الأردن، كتب المدون أمجد شلتوني على مدونته http://shaltoni.maktoobblog.com متناولا الوضع في إيران عبر مقارنة ساخرة لفت فيها إلى دور سياسة معاوية بن أبي سفيان في حل الأزمة في البلاد، رغم أن شخصية معاوية غير محبوبة في إيران، التي تعتمد المذهب الشيعي.

وتحت عنوان: "إيران …الحل في حوزة معاوية!" كتب المدون قائلاً: "في أحد تعريفاتها فإن السياسة هي فن الممكن.. وفي إطار هذا التعريف فقد أدارت القيادة السياسة الإيرانية في مراحل كثيرة صراعاتها مدركة لمعالم هذا الفن! مستفيدة في كل مرة مما أطلق عليه دبلوماسية حافة الهاوية."

وتابع: "إدارة الصراع الخارجي بهذه الكفاءة وبهذه الخبرة لا تبدو اليوم حاضرة عندما يتعلق الأمر بالشأن الداخلي، فانقسام الداخل الإيراني بين محافظ وإصلاحي يبدو أعمق من أن تحسمه خطابات الولي الفقيه والمشاعر الشعبية للمتظاهرين تبدو أكبر من أن ترهبها قوة الباسيج!"

وأردف: "وحكمة القيادة الإيرانية في إدارة صراعها الخارجي بخطاب معتدل تارة وحازم تارة أخرى لا يبدو أنه يسعف القيادة الإيرانية في إنهاء الخلاف على نتيجة الانتخابات! وشعرة الثورة التي طالما ربطت ظاهريا القيادة الإيرانية بشعبها تبدو اليوم على المحك تشدها القيادة بإصرارها على نتائج الانتخابات، ويشدها المتظاهرون والإصلاحيون بالإصرار على رفضها! إنها للمفارقة إيران إذ تغيب عن سياستها الداخلية ما ظل مبدأ يصفونه في عالم السياسة بشعرة معاوية!"

من جهته، طرح المدون العراقي، محسن الصفار، سؤالاً طريفاً على مدونته، وجعله عنواناً للمدونة وهو: "لماذا لا يسمي الناس أبنائهم على اسم النبي لوط؟ http://msaffar.maktoobblog.com/

وقال الصفار: "وأنا ابحث عن اسم لابني لاحظت أمرا لم يخطر على بالي من قبل، وهو أن الناس تسمي أبنائها على أسماء جميع الأنبياء من سيدنا آدم إلى سيدنا محمد، عدا نبي واحد، وهو سيدنا لوط."

وتابع: "فهل نخجل كمسلمين من هذا النبي الجليل؟ هل نعتبر أن اسمه قد تلوث بفعلة قومه الشنعاء؟ هل نحس أن اسم النبي لوط عليه السلام ارتبط بفعلة اللواط الشنعاء؟ أليس من الظلم تسمية فعل الشذوذ الجنسي على اسم احد أنبياء الله؟ هل قابلت في حياتك شخص اسمه لوط؟ لو قابلت شخصا اسمه لوط فماذا سيكون رد فعلك؟"