عرض: يوسف رفايعة
مشاهدون تحلقوا في أحد المقاهي لمشاهدة مسلسل باب الحارة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سيطر الحديث عن الدراما وأداء القنوات الفضائية العربية، على مشاركات المدونين العرب منذ بدء شهر رمضان، حيث انتقد كثير منهم المسلسلات والبرامج التي تعرض خلال شهر الصيام، معتبرين أنها "لا تحترم عقل المشاهد العربي."
وإلى جانب الدراما، كتب مدونون آخرون حول عدة قضايا، منها انتشار "العلكة الجنسية" في قطاع غزة، وانطلاق حملة مصرية تحت عنوان "إرحمونا،" تكافح "البنطلونات الضيقة،" و"العري،" وعدد آخر من القضايا.
حرية "المنع والسماح" في الكويت
وعلى مدونة صندوق حمد sandoog.blogspot.com كتب مدون كويتي يقول: "لماذا لا نمنع المغنية هيفاء من دخول الكويت وإقامة الحفلات بها بسبب رداءة الفن الذي تقدمه؟ ولماذا لا نمنع المكوجي شعبان أيضا؟ ولماذا نسمح لشركة السينما بأن تعرض أفلام للهابط اللمبي؟"
وتابع تساؤلاته: "لماذا لا نمنع الانترنت حيث سهولة وصول المراهق إلى المواقع الإباحية؟ ولماذا لا نمنع استعمال السيارات لأن بعض الشباب يستخدمها بطريقة خاطئة ويعرض حياة الآخرين للخطر؟ ولماذا لا نعيد الإعلام الخاص إلى حضن الإعلام الرسمي كما كان الوضع بالسابق؟"
وقال: "الحرية لها مقامها ومن لا يريدها فليغلق الباب على نفسه إن شاء أو عليه القيام بإلقاء دشه من أعلى سطح بيته وليكتفي بالإعلام الرسمي بالبث الأرضي ولينتقد ما أراد من برامج يصرف عليها من المال العام، لا أن يستكثر على الآخرين مشاهدة ما يرغبون بمحض إرادتهم، ولا أعتقد بأن لأي فرد حق تقنين البرامج.".
"رداءة التلفزيون المغربي" في رمضان
وفي إطار مشابه، كتب المدون المغربي مصطفى بوكرن، ناقدا برامج التلفزيون في بلاده، على مدونته father-father.maktoobblog.com حيث يقول: "الكل مستاء من رداءة المستوى الفني الذي تقدمه القناة الأولى والثانية، فعند جلوس المغاربة إلى مائدة الإفطار بعد يوم من الصيام والصلاة، يبدأ قصف المشاهد بسخافات تمارس القهر تجاه العقل والذوق."
وأضاف: "هكذا حال المغاربة عند حلول شهر الصيام والقيام، شكوى واستياء وغضب، يباغتون ببرامج لا تلبي حاجياتهم الدينية والذوقية والجمالية، مع العلم أن تلفزتهم تمول من نقود جيوبهم، وإن انفعلوا وعبروا عن سخطهم إلا أن الوضع يبقى قائما دون تغيير."
وخلص بوكرن إلى القول: "ليس أمام المواطن المغربي لمواجهة رداءة التلفزة المغربية، سوى العمل على أن يكون منتجا لا مستهلكا في هذا الشهر الكريم، على غرار ما يفعله الناس في كل بقاع العالم."
إسرائيل تغرق غزة بـ"العلكة الجنسية"
أما سمير محمود، فكتب على مدونة a7rarpress.blogspot.com يقول: "من أكثر طرق التجنيد والإسقاط شيوعاً لدى المخابرات الإسرائيلية هو الإسقاط عن طريق الجنس، حيث يمارس الشخص الجنس واعياً دون أن يعرف العواقب، أو أن يتم تنويمه ويصور بأوضاع جنسية مختلفة."
وأضاف: "أما الابتكار الأحدث والأخطر هو ما تروجه المخابرات الإسرائيلية، وهو ما يسمى بـ(العلكة الجنسية)، حيث لم تبخل إسرائيل، التي تفرض حصارا محكما على قطاع غزة منذ عامين، على السكان القاطنين على هذا الشريط الساحلي من إدخال سلع هم في غنى عنها، كان أخرها علكة لها تأثيرات في الإثارة الجنسية أكثر بكثير من حبوب الفياغرا الشهيرة."
ومضى يقول: "التحقيقات دلت على أن فتية وفتيات في مقتبل العمر، تناولوا هذه الأصناف، وان ذات التحقيقات دلت أيضا على أن رجال المخابرات الإسرائيلية هم من يقومون بتزويد تجار المخدرات بهذه الأصناف، لبيعها بثمن زهيد، أشبه ما يكون بالمجان."
ورأى المدون أن "الهدف من ذلك هو أن إسرائيل تريد من ترويج هذه المخدرات تدمير البنية المجتمعية لسكان غزة، والقضاء على طبقة الشباب، من خلال ترويج المخدرات والمنشطات الجنسية."
ناطحات سحاب في "باب الحارة"
ويختار المدون السوري، يعقوب قدوري، موضوع الدراما في رمضان على مدونته yaacobkaddoury.wordpress.com فيقول: "من الطبيعي أن تلجأ الأعمال الدرامية إلى إسقاط الواقع ونقله إلى الجمهور كإنتاج بشري نابع من هذا الواقع وموجه إليه. والأمثلة كثيرة في هذا المجال، لكن الإسقاط لا يعني أن ننسخ الواقع كما هو ونضيف إليه بعض (البهارات)، مثل أسماء شخصيات وقصص صغيرة جانبية، بل يعني أخذ هذا الواقع ومعالجته دراميا وتقريبه من المشاهد بطريقة فنية."
وأوضح: "هذا هو تماما ما يفتقد إليه باب الحارة في جزئه الرابع، والذي نسخ أحداث قطاع غزة والهجوم الإسرائيلي عليه وألصقها على حارة الضبع، من (قناية المي) كناية عن أنفاق غزة ونقل المؤن فيها، والحصار الفرنسي كناية عن الحصار الإسرائيلي، إلى المشكلة الأساسية التي أشعلت فتيل الأزمة وهي وجود أسرى فرنسيين في الحارة، كما هو الحال في غزة."
وقال: "اعتقد أن ما نراه هذا العام في باب الحارة دليل على نفاد الفكرة الإبداعية لدى الكاتب والمخرج ولجوئهم إلى الاستسهال، مستفيدين من جماهيرية حققها الجزء الثاني من المسلسل. لكن السؤال هو إلى متى سوف تحتمل أساسات حارة الضبع البناء عليها؟ وهل صممت أساسا ليتم بناء ناطحة سحاب فوقها؟"
حملة "إرحمونا" ضد "العري" في مصر
ومن مصر، وبعد حركة "كفاية" السياسية الإجتماعية، كتب المدون عمرو سلامة على مدونة esa-3aish.blogspot.com عن حملة جديدة بعنوان "إرحمونا،" ولكن لغرض مختلف، قائلا "كنت باتكلم مع الوالدة أمي من يومين عن البناطيل اللي انتشرت بين البنات بطريقه غير عاديه، حتى أصبح من الضروري ومن اللازم أن تلبس البنت بنطال عشان تحس إنها لابسه."
وأضاف: "لا والعجب العجاب أن تتحدث إليك البنت بكل جرأة وعن اقتناع أن هذا هو اللبس الشرعي ولا غيره.. واختفت الجيبه من الاذهان .. حتى العباءه أصبحت تنافي اللبس الشرعي.. أصبح اللبس بطريقه صارخة بديهات، ومش عارف أيه حاجات غريبة كده."
ومضى يقول: "لذلك أطلق صرخة أنا وكل الشباب بكل قوه إلى البنات: إرحمونا.. إرحمونا مش لقيتي لبس عند البياع مش ضروري تلبسي بنطلون.. فصلي جيبه فيها ايه ..هتحافظي على نفسك وهترضي ربك ومش هتلمي الذباب حواليكي.. ارحمونا يرحمكم الله."