دعوة الرياض تأتي قبل يوم من القمة المرتقبة بالدوحة
الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN)-- دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى عقد قمة خليجية طارئة في الرياض الخميس، لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة قمة عربية طارئة أيضاً، من المقرر أن تُعقد الجمعة، إلا أنها مازالت بانتظار اكتمال النصاب القانوني لعقدها.(القصة كاملة)
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله: "نظراً لتصاعد الأحداث الأخيرة الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وللظروف التي تمر بها الأمة العربية، فقد دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، إلى قمة خليجية طارئة، تُعقد يوم غد الخميس بإذن الله في الرياض."
إلا أن المصدر لم يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن دعوة العاهل السعودي، التي جاءت بعد قليل من لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك، الذي قام بزيارة قصيرة للرياض الأربعاء.
وجاء في بيان صدر عن الديوان الملكي أن الملك عبد الله والرئيس مبارك اتفقا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة المصرية، كما اتفقا على مشاركة بلديهما في مؤتمر القمة العربية بالكويت "لتحقيق المصالح العربية، ومعالجة القضية الفلسطينية لما فيه هدف وقف العدوان وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني."
وأشار البيان إلى أن المشاورات بين الزعيمين، الذي التقى في وقت سابق بالقاهرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دارت حول "الوضع الدموي في غزة، والأعمال العدوانية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني."
وفي وقت لاحق الأربعاء، أعلنت مملكة البحرين موافقتها حضور القمة الخليجية الطارئة التي دعا إليها الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء البحرين عن الديوان الملكي بالمنامة.
وقالت الوكالة البحرينية إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، سيغادر المنامة إلى الرياض الخميس، لحضور القمة الطارئة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول الأحداث في غزة.
كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة موافقتها على حضور القمة الخليجية الطارئة، التي دعت المملكة العربية السعودية إلى عقدها في الرياض الخميس، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" مساء الأربعاء.
وكانت مصادر بجامعة الدول العربية قد أفادت بأن انعقاد مؤتمر قمة عربي لم يتحدد بعد، وذلك لغياب النصاب القانوني، مشيرة إلى أن النصاب القانوني للقمة يتطلب موافقة 15 دولة، في حين وافقت حتى الآن 14 دولة، بدون الإمارات العربية المتحدة والعراق، اللذين أعلنت تقارير رسمية موافقتهما على المشاركة بالقمة، دون أن تتلقى الجامعة رداً رسمياً بذلك.
وقال مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، هشام يوسف، في تصريح لـCNN بالعربية، إنه ما لم تتلق الجامعة موافقة الدول خطياً، فإن الأمر يبقى غير مكتمل النصاب، وذلك في إشارة إلى الأنباء التي تحدثت عن موافقة العراق ودولة الإمارات العربية الأربعاء، على حضور القمة الطارئة التي دعت إليها قطر.