استمرار الجهود الدبلوماسية وإعلان غزة "منطقة منكوبة"

فتى فلسطيني بين أنقاض منزل مدمر

غزة (CNN)-- فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لوضع حد للعنف المحتدم في قطاع غزة حيث يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إلى المنطقة، تواصل القوات الإسرائيلية التوغل في القطاع بينما تستمر الطائرات الحربية والمروحية المقاتلة في قصف "أهداف"، ويتوالي سقوط الصواريخ على جنوبي إسرائيل.

وفي الأثناء، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل 47 شخصاً منذ ليلة أمس، ما يرفع أعداد القتلى الفلسطينيين في غزة منذ بداية الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ 18يوماً، إلى 971 قتيلاً، من بينهم 311 طفلاً و95 سيدة و13 عنصراً من طواقم الإسعاف، وأربعة صحفيين.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الفجر وحتى الساعة إلى 44 شهيدا، ليرتفع عدد الشهداء في غزة لليوم نتية العدوان المستمر لليوم الثامن عشر على التوالي إلى 973 شهيداً، منهم 311 طفلا ونحو 100 سيدة و97 كهلا."

وأضافت مصادر طبية أن عدد الجرحى وصل إلى 4400 جريح، منهم 480 في حالة الخطر الشديد، بحسب الوكالة.

يقول اللاجئ سلطان أبو ماجد في مخيم بيت لاهيا للاجئين الفلسطينيين في شمالي القطاع، فيما يتواصل القصف الإسرائيلي: "لم أر في حياتي مثل هذا هذا، رغم سنواتي الخمس والسبعين."

وأضاف أبو ماجد، الذي يتخذ وأفراد عائلته الخمس والثلاثين إلى جانب العديد من العائلات الفلسطينية الأخرى من إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ملاذاً لهم: "إن أطفالنا الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً، صاروا يتبولون لا إرادياً من الخوف والرعب."

وأوضح أن الجميع بات بحاجة إلى علاج نفسي للعودة إلى الحالة الطبيعية.

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، فإن ما يقرب من 28 ألف فلسطيني شردوا من منازلهم جراء العنف في قطاع غزة، ويتواجدون حالياً في 36 مدرسة تابعة للأونروا.

ورغم ساعات التهدئة اليومية الثلاث التي أعلنت عنها إسرائيل، إلا أن كثيراً من الفلسطينيين لا يجدون متسعاً من الوقت لشراء احتياجاتهم الغذائية والضرورية الأخرى أو الحصول عليها، وفقاً للصليب الأحمر الدولي، الذي أضاف أن كثيرين ممن يذهبوا لشراء المواد الضرورية غالباً ما يعودون دون الحصول عليها.

وفي الأثناء، أعلنت القيادة الفلسطينية قطاع غزة منطقة منكوبة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، إن القيادة الفلسطينية، وبالاشتراك مع الحكومة قررت اعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة.

وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الرئاسة في مدينة رام الله عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الثلاثاء، "ستتخذ كل التدابير والإجراءات من أجل توفير كل الإمكانيات، وتجميد أية مشاريع غير طارئة وتوجيهها نحو قطاع غزة لإنقاذه وحماية مصالح الشعب الفلسطيني، وتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمجزرة حقيقية."

وجاء في بيان صدر عنها أن القيادة الفلسطينية تؤكد "على مطلب تأمين قوة دولية فعالة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، حيث أن هذه الخطوة هي وحدها الكفيلة بضمان وضع حد نهائي للعدوانية الإسرائيلية ولمنع تكرار الأعمال الإجرامية ضد شعبنا، وإنهاء عهد من الدمار والقتل والتسلط على شعبنا بأسره."

وأضاف البيان أن القيادة الفلسطينية تعتبر "أن رفض مطلب الحماية الدولية سوف يبقي شعبنا رهنا لاستمرار الاعتداءات و جرائم الحرب في المستقبل، إن الحماية الدولية سوف تكفل  استمرار فك الحصار وفتح المعابر بدون خضوعها للتحكم الإسرائيلي كما حصل في السنوات الماضية."

وفي الأثناء، وصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى القاهرة في مستهل جولة شرق أوسطية.

وقال بان كي مون إنه لن يتمكن من زيارة قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يشعر بالحزن على ضحايا غزة.

وأعلن أن قرار مجلس الأمن حول وقف القتال في غزة ملزم لجميع الأطراف، وأنه سيحث قادة إسرائيل على الموافقة عليه.(التفاصيل)