أولمرت يدعو عباس لاستئناف مباحثات السلام
القدس (CNN)-- أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت الأحد أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي البقاء في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سينسحب في أسرع وقت ممكن، داعياً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى استئناف جهود السلام، الذي اعتبر أنه "يأتي على رأس أولويات" حكومته.
وقال أولمرت، خلال مؤتمر صحفي حضره عدد من المسؤولين الأوروبيين الذين توجهوا إلى إسرائيل بعد مشاركتهم في "قمة شرم الشيخ" في وقت سابق الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية التزمت بقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استجابة لدعوة الرئيس المصري حسني مبارك.
وقد شارك في الاجتماع الذي دعا إليه أولمرت مساء الأحد، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وروؤساء وزراء بريطانيا غوردون براون، وأسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو، وإيطاليا سيلفيو برلسكوني، والتشيك ميريك توبولانيك.
تزامن الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي مع المسؤولين الأوروبيين مع تقارير أفادت بأن "جيش الاحتلال" بدأ ينسحب تدريجياً من مواقعه التي تقدم إليها في قطاع غزة، ليتراجع إلى الشريط الحدودي مع القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي أعلن في وقت متأخر من مساء السبت قرار مجلس الوزراء الأمني المصغر بوقف إطلاق النار في قطاع غزة من جانب واحد، قد حذر من الجيش الإسرائيلي مستعد للرد حال استمرار الهجمات الصاروخية.
وأضاف في هذا الصدد قائلاً: "إذا قرر العدو مواصلة القتال ضدنا، عندها سنكون مستعدين، ونعتبر أن لنا مبررات الرد.. إذا استمرت حماس غير قادرة على تقييم الضربة التي تلقتها.. وإذا استمرت في مهاجمتنا.. فسيدهشها تصميم إسرائيل."
وحذر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية قائلاً: لا أقترح أن تجربنا حماس أو منظمة إرهابية أخرى."
وقال أولمرت إن القوات الإسرائيلية ستظل في غزة بعد وقف إطلاق النار، إلا أنه عاد ليحذر "إذا قررت حماس وقف إطلاق الصواريخ نهائياً على إسرائيل، فستقرر الأخيرة سحب قواتها من القطاع، وإن لم يحدث ذلك، فستظل عمليات الجيش الإسرائيلي لحماية مواطنينا."