سكان غزة يعتمدون على ما توفره الأونروا لمواصلة حياتهم في ظل الحصار
الأمم المتحدة (CNN)-- أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على قافلة مساعدات دولية في قطاع غزة الخميس، أثناء فترة التهدئة التي أعلنت عنها الدولة العبرية في وقت سابق، مما أدى إلى مقتل اثنين من الموظفين الدوليين.
وجاء في بيان صدر عن ممثل الأمين العام للمنظمة الدولية أنه "منذ بدء الصراع قبل 13 يوماً، قُتل أربعة موظفين محليين بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي أعلنت من جانبها، في وقت سابق الخميس، تعليق عمليات الإغاثة في قطاع غزة.
وأضاف البيان: "إن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع السلطات الإسرائيلية لإجراء تحقيق كامل في هذا الحادث والحوادث الأخرى، بالإضافة إلى مناقشة المتطلبات العاجلة لتجنب تعرضهم (الموظفين الدوليين) للقصف مرة أخرى مستقبلاً."
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه سيعلّق عمليات القصف لثلاث ساعات يومياً، بهدف إفساح المجال أمام المدنيين في قطاع غزة للحصول على حاجياتهم الأساسية،كما وافق على فتح "ممرات إنسانية" لتأمين وصول مواد الإغاثة إلى الفلسطينيين المحاصرين داخل القطاع.
"أونروا" تعلق عملياتها بعد مقتل أحد سائقيها
وكانت وكالة "الأونروا" قد أعلنت في وقت سابق تعليق عملياتها الإغاثية في قطاع غزة، بعد مقتل أحد السائقين العاملين لديها، نتيجة تعرضه لقذيفة إسرائيلية بالقرب من معبر "إيريز" في الجانب الفلسطيني من القطاع.
جاء قرار الوكالة الأممية، التي تُعد أكبر منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في قطاع غزة، بعد قليل من تأكيد المتحدث باسم الأونروا، عدنان أبو حسنة، لـCNN الخميس، مقتل مساعد سائق شاحنة تابعة للوكالة، بنيران الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم رئيس وكالة الأونروا، كريس غينيس، لـCNN بالقدس، إن الوكالة سوف توقف جميع عملياتها في القطاع الفلسطيني، حتى يضمن الجيش الإسرائيلي سلامة موظفيها.
وأشار أبو حسنة أن اثنين آخرين أُصيبا نتيجة انفجار القذيفة الإسرائيلية، حيث تم نقلهما إلى إحدى المستشفيات داخل إسرائيل، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان الجريحان من العاملين بالأونروا.
وفيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى تلك التقارير، فقد أكدت مصادر طبية إسرائيلية نقل جريحين فلسطينيين من معبر إيريز إلى أحد المستشفيات.
765 قتيلاً فلسطينياً بينهم 215 طفلاً و89 امرأة
وحسب آخر تقديرات كشفت عنها وزارة الصحة الفلسطينية الخميس، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت حتى يومها الثاني عشر، عن سقوط 765 قتيلاً على الأقل، من بينهم أكثر من 215 طفلاً، ومايزيد على 89 امرأة، بالإضافة إلى عشرة من موظفي الأطقم الطبية.
كما أكدت المصادر الطبية الفلسطينية أن "الاعتداءات" الإسرائيلية المتواصلة منذ 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أدت إلى سقوط أكثر من 3120 جريحاً، من بينهم 375 في حالة حرجة، مشيرة إلى أن ما يقرب من نصف الجرحى من المدنيين.
وقفزت أعداد القتلى الفلسطينيين بعدما أعلنت المصادر الطبية أنه تم العثور على نحو 50 جثة الخميس، لأشخاص قُتلوا تحت أنقاض منازلهم في مناطق "جباليا" و"حي الزيتون" و"العطاطرة."
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده بعد ظهر الخميس، أثناء اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى إصابة جندي آخر بجروح طفيفة خلال الاشتباكات.
وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، أن أحد ضباطه قُتل نتيجة تعرضه لقذيفة مضادة للدبابات، في وسط غزة الخميس أيضاً، مما أسفر عن جرح جندي ثان قال إن إصابته محدودة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية عملية الاجتياح البري لقطاع غزة السبت الماضي، إلى تسعة قتلى، بالإضافة إلى ثلاثة إسرائيليين آخرين قُتلوا في هجمات صاروخية أطلقها مسلحو حركة حماس على مناطق في جنوب إسرائيل.