تجدد العنف في إيران بذكرى "مقارعة الاستكبار العالمي"

أنصار موسوي يرددون الشعارات المناهضة لنجاد

طهران، إيران (CNN)-- تجددت أعمال العنف في عدة أنحاء بالعاصمة الإيرانية طهران الأربعاء، بين محتجين مناهضين للرئيس محمود أحمدي نجاد، وأنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي من جانب، وقوات الأمن من جانب آخر، في ذكرى ما أسمته وسائل الإعلام الإيرانية "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي."

وأفاد شهود عيان لـCNN بأن ما يزيد على ألفي شخص من أنصار المعارضة تجمعوا لتنظيم مسيرة احتجاجية في احد الميادين الرئيسية بوسط طهران، رغم تهديدات سابقة وجهتها السلطات الأمنية إليهم لإرغامهم على عدم الخروج من منازلهم، فيما أغلقت الشرطة كافة الشوارع المؤدية إلى الميدان.

وذكر شهود أن شوارع طهران شهدت انتشار الآلاف من أفراد مكافحة الشغب وعناصر "البسيج" المسلحين، حيث قاموا بضرب المحتجين بالهراوات، كما استخدموا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، في مشاهد مماثلة لماشهدته العاصمة الإيرانية في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وقال أحد الشهود: "لم أشاهد في حياتي مثل هذا العدد من قوات مكافحة الشغب وأفراد الأمن."

وأضاف في تصريحات لـCNN قائلاً: "لقد جرى إحضارهم في مركبات نقل الجنود على عجل، وكلما كان المحتجون يحاولون التجمع في مكان ما، كان أفراد الأمن يتواجدون هناك خلال دقائق قليلة."

ويوافق الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري الذكرى الثلاثين لقيام مجموعة من الطلبة الإيرانيين باقتحام مقر السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا 52 أمريكياً كرهائن داخل المقر لنحو 444 يوماً، بعد قليل من قيام "الثورة الإسلامية" عام 1979.

وكانت قوات الأمن الإيرانية قد استخدمت "القوة المفرطة" في قمع الاحتجاجات التي أعقبت إعلان فوز نجاد بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات التي جرت في 12 يونيو/ حزيران الماضي، مما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين يقدرون بـ19 شخصاً، فيما ذكرت تقارير أخرى أن أعداد الضحايا بلغت 150 قتيلاً.

من جانب آخر، ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أن طهران شهدت منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء توافد الطلاب والتلاميذ للتجمع أمام "وكر التجسس الأمريكي" في العاصمة، مشيرة إلى أن "الحضور الطلابي الواسع النطاق، أدهش الفرق الإعلامية المحلية والأجنبية التي تغطي هذه المراسم."

وقالت الوكالة الإيرانية إن "مراسم مقارعة الاستكبار العالمي أمام وكر التجسس الأمريكي في طهران، بدأت بالهتافات التي أطلقها المشاركون (الموت لأمريكا) و(الموت لإسرائيل)، وغيرها من الشعارات التي تجسد الولاء لقائد الثورة الإسلامية، والوفاء لأهداف الثورة التي دعا إليها الإمام الخميني."