CNN CNN

النتائج النهائية لانتخابات إيران: نجاد رئيساً لفترة جديدة

الخميس ، 09 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 20:09 (GMT+0400)
استبق موسوي النتائج النهائية بإعلان فوزه
استبق موسوي النتائج النهائية بإعلان فوزه

طهران، إيران (CNN)-- أعلن رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة الإيرانية رسمياً السبت، فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة، بفارق كبير عن أقرب منافسيه، مير حسين موسوي، فيما دعا المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله خامنئي، الإيرانيين إلى الاحتفال بـ"العرس" الإيراني.

وحصل نجاد على نسبة 62.63 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين، حسبما أعلن وزير الداخلية الإيراني، صادق محصولي، مقابل 33.75 في المائة لمرشح التيار الإصلاحي، الذي أعلن من جهته رفضه نتائج الانتخابات، معتبراً أنها شهدت "انتهاكات فاضحة."

وكان موسوي، قد طلب في وقت سابق السبت، وقف عملية فرز الأصوات جراء ما أسماه بـ"تجاوزات فاضحة"، خلال الانتخابات الرئاسية، التي تشير كافة نتائجها المبدئية، حتى اللحظة، إلى توجه الرئيس المنتهية ولايته، محمود أحمدي نجاد، لتحقيق فوز كاسح.

وقال موسوي في كلمة قوية موجهة إلى الشعب: "أوصي السلطات، وقبيل فوات الآوان، وقف هذا الإجراء فوراً، والعودة إلى مسار حكم القانون والحفاظ على ثقة الشعب."

وحذر رئيس الوزراء السابق من أنه لن "يستسلم لهذه التمثيلية الخطيرة. مثل هذا التصرف من بعض المسؤولين سيقوض أركان الثورة الإسلامية."

واشتكى موسوي من تجاوزات أثناء التصويت، وشح أوراق الاقتراع ووقوع اعتداءات على مراكز حملته الانتخابية.

من جانب آخر، أعلن الناطق باسم مجلس صيانة الدستور، عباس علي كدخادائي، أن المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية تجاوزت 82 بالمائة، وهي نسبة لم يسبق لها مثيل منذ انتصار الثورة الإسلامية.

 وأشار كدخادئاي إلى وجود مخالفات قليلة، وشدد أنه بناء على المادة 80 من قانون الانتخابات، يجب أن تكون الشكاوى موثقة، وفق وكالة "مهر" شبه الرسمية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن إجراءات فرز الأصوات ستكتمل السبت.

وتناقض النتائج كافة التوقعات بهزيمة نجاد على يدي الإصلاحي موسوي، ونظر العديد من المحللين للإقبال الشديد على صناديق الاقتراع كتعزيز لفرص فوز رئيس الوزراء السابق.

وقد خاض الانتخابات الرئاسية العاشرة، كل من الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، ، ورئيس البرلمان السابق، مهدي كروبي، ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري.

وأعلن وزير الداخلية الإيرانية، سيد صادق محصولي، أن 70 في المائة من الناخبين المسجلين، وعددهم 46 مليون ناخب، أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية العاشرة للجمهورية الإسلامية.

ووضعت تقارير إيرانية أخرى معدل الناخبين، الذي أدى لتمديد وقت التصويت بأربع ساعات إضافية، عند قرابة 80 في المائة.

وقد تضاربت الإنباء في وقت سابق بشان نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع، الجمعة، ويقدر عددها بنحو 45 ألفاً في أنحاء الجمهورية الإيرانية.

وكان موسوي، قد استبق النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية بإعلان فوزه، في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية فوز نجاد، بفترة رئاسية جديدة.

وكانت إيران قد شهدت احتجاجات كبيرة بعد إعادة انتخاب الرئيس نجاد لفترة جديدة عام 2009، وذلك بعد اتهامهم السلطات بالتزوير، وقاد الاحتجاجات عدد من رموز المعارضة الإصلاحية، وعلى رأسهم مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وتعرض المحتجون لقمع دموي نتج عنه عشرات القتلى والجرحى، كما فرضت الإقامة الجبرية على قادة التحركات.