نجاد لمنافسيه: سأقول لكم.. أنتم تكذبون!
طهران، إيران (CNN) -- ازدادت حدة الدراما التي تشهدها السياسة الإيرانية منذ بعض الوقت بصورة غير مسبوقة، وذلك قبل نحو 24 ساعة من انطلاق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وكان الرئيس الإيراني المنتهية ولايته، محمود أحمدي نجاد، يزيدها استعاراً مع رده الأربعاء على الانتقادات اللاذعة التي وجهها إليه أحد أبرز السياسيين الإيرانيين وغيره من المنتقدين.
وقال أحمدي نجاد: "إنهم يخلقون أجواء في هذا البلد لجعل الشعب يعتقد بأن شيئاً لم يحدث.. وسأقول.. أنتم تكذبون."
وأضاف في خطاب تلفزيوني عدد فيه قائمة طويلة من الإنجازات التي تحققت أثناء إدارته: "إن عملنا يجري أمام أعين الشعب."
وجاءت تصريحات نجاد الأخيرة رداً على الحملة العنيفة التي شنها عليه الرئيس الإيراني الأسبق، أكبر هاشمي رفسنجاني، الثلاثاء عندما وصفه بـ"الكذب والتشويش"وذلك في رسالة إلى المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي.
وجاءت رسالة رفسنجاني رداً على اتهامات نجاد، خلال المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي بين الرئيس الإيراني المتشدد، وخصمه المعتدل مير حسين موسوي، واتهمه فيها أحمدي نجاد، والرئيس الأسبق، محمد خاتمي، بسوء الإدارة والفساد حياكة مؤامرات ضده.
وفي أحدث تصريحاته، ورداً على تصريحات نجاد، قال المرشح مير حسين موسوي، مساء الأربعاء: "لقد جئت لوضع نهاية لعهد من الأكاذيب."
وقال موسوي: "لا أعرف كيف أن أولئك الذين يواصلون إرسال رسائل تهنئة لا يرد عليها إلى الولايات المتحدة هم خصومها.. وفي الوقت نفسه يوسم كل من ينتقدهم بأنه صهيوني أو أمريكي؟" وفقاً لما نقلته وكالة أنباء العمال الإيرانية المستقلة "إيلنا."
هذا وتشهد الحملات الانتخابية في إيران، مناظرات رئاسية عنيفة تتخللها اتهامات ومزاعم عديدة بين المتنافسين، وأبرزهم أحمدي نجاد وموسوي ومهدي كروبي.
وقال رفسنجاني في رسالته التي نشرتها وكالة "مهر" شبه الرسمية، إن ملايين الإيرانيين شهدوا "مغالطات وفبركات" للحقائق خلال المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي بين أحمدي نجاد وموسوي.
ويشار إلى أن رفسنجاني، وهو "رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام" من كبار الشخصيات السياسية في إيران، تولى الرئاسة من عام 1989 إلى 1997، وخاض السباق الرئاسي مجدداً عام 2005، ليخسر في مواجهة أحمدي نجاد، الذي كان عمدة طهران حينذاك.
وأضاف: من المؤسف أن التصريحات غير المسؤولة والعارية عن الحقيقة لأحمدي نجاد استعرضت الذكريات المرة لأقاويل وممارسات المنافقين والفئات المعادية للثورة في السنين الأولى التي تلت انتصار الثورة، وكذلك الاتهامات التي أطلقت في الانتخابات الرئاسية السابقة سنة 2005.