الحكومة الإيرانية حملت وسائل إعلام غربية مسؤولية الأحداث الجارية
طهران، إيران (CNN) -- حذر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني، الأحد الولايات المتحدة وبريطانيا، وألمانيا بالإضافة إلى فرنسا من مغبة التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، ملوحاً بأن إيران قد تضطر للرد، في ساحات أخرى.
وتأتي تصريحات لاريجاني بعد اتهام الخارجية الإيرانية وسائل إعلام بريطانية وأمريكية بإذكاء جذوة العنف التي فجرتها نتائج الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي.
وقال لاريجاني خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى، إن:" المجلس يحذر الرئيس الأمريكي، ورئيس وزراء بريطانيا، والمستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي من التدخل في الشؤون الداخلية لإيران، والقيام باعمال ما تجعل إيران مضطرة للرد عليهم في ساحات أخرى"، طبقاً لما نقلت وكالة "مهر".
ومن جهة أخرى، نشر موقع "العالم" الإلكتروني أن السلطات الإيرانية اعتقلت مساء السبت، فائزة هاشمي، أبنة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، مع 4 من أفراد أسرته خلال تظاهرات غير قانونية، فيما نفت مصادر ايرانية ما اشاعته بعض وسائل الاعلام عن اعتقال زوجة المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية، مير حسين موسوي.
إيران: مصرع 13 في مواجهات مع الشرطة
أكد التلفزيون الإيراني الأحد مصرع 13 شخصاً في مواجهات بين قوات الأمن، ومن أسماهم بـ"مجموعات إرهابية"، فيما فند وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، الأحد مزاعم تلاعب في الانتخابات الرئاسية، التي دفعت بالآلاف الإيرانيين للتظاهر تنديداً بـ"الانتخابات المسروقة"، وحملت وزارته وسائل إعلام أمريكية وبريطانية مسؤولية الأحداث الدامية غير المسبوقة التي تشهدها بلاده.
ولم تذكر قناة "برس" التلفزيونية الإيرانية، في معرض إشارتها لنبأ مصرع 13 شخصاً، إذا ما كانوا حصيلة قتلى احتجاجات السبت، أو إجمالي حصيلة التظاهرات الدامية التي تشهدها إيران منذ أسبوع، فيما تشير تقارير أخرى إلى سقوط عدد آخر من القتلى بإضرام حريق في مسجد.
وقدرت تقارير سابقة عدد القتلى ما بين 19 إلى 150 قتيلاً. (تفاصيل)
متقي: مزاعم التلاعب غير واردة
وقال متقي، خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في العاصمة، طهران، إن نتائج التحقيق حول مزاعم تزوير في الانتخابات التي جرت في 12 يونيو/حزيران الجاري، ستعلن في نهاية الأسبوع.
ودحض مزاعم التزوير التي فجرت موجة عنف شعبي، أسفرت عن مصرع ما بين 19 إلى 150 شخصاً، وفق تقارير غير مؤكدة، بالقول: "احتمالات حدوث إرباك وتلاعب شامل ومنظم، تشارف الصفر بالنظر إلى معطيات توليفة من خاضوا الانتخابات."
وحمل على بريطانيا لتدخلها في الانتخابات قائلاً إن الحكومة حاكت مخططاً ضد عملية الاقتراع منذ أكثر من عام.
وأضاف: "شهدنا تدفقاً لأناس من المملكة المتحدة قبيل الانتخابات"، دون إبداء إيضاحات.
ومن جانبه، ألقى الناطق باسم الخارجية الإيراني، حسن قشقاوي، بلائمة العنف على وسائل إعلام بريطانية وأمريكية.
وقال قشقاوي: "صوت أمريكا وهيئة الإذاعة البريطانية، بي. بي. سي، قنوات حكومية، ممولة من قبل الكونغرس والبرلمان البريطاني على التوالي، وهما ينطقان باسمي حكومتيهما."
واتهم المسؤول الإيراني القناتين بلعب دور في تحريك التنافر العرقي على أمل تفتيت وحدة الجمهورية الإسلامية.
وأضاف: "عملت الشبكتان كدعائم لهندسة شغب ما بعد الانتخابات المستمر."