الأحداث في إيران انعكست على علاقاتها الخارجية
لندن، بريطانيا (CNN) -- قال متحدث في وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، إن السلطات أمرت بإخلاء عائلات الدبلوماسيين والموظفين العاملين في السفارة البريطانية في طهران، حتى تحسن الأوضاع هناك.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، نصحت الخارجية البريطانية رعاياها بتجنب السفر غير الضروري إلى إيران، وفقا لبيان نشر على موقع مكتب الخارجية البريطاني.
وتأتي هذه التطورات بعد أن دعا مشرعون إيرانيون إلى إعادة النظر في العلاقة بين الجمهورية الإسلامية والمملكة المتحدة، على خلفية اتهام السلطات الإيرانية لبريطانيا "بالتدخل في شؤون إيران."
وكان وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، قد أكد الأحد أن لندن "تآمرت للتأثير على الانتخابات الرئاسية الإيرانية،" مشيراً إلى أن "بريطانيا أقدمت على إرسال مسافرين مدربين من قبل المخابرات إلى إيران للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية."
وندد بدور بريطانيا "بإثارة الفتن والأكاذيب حول النشاطات النووية الإيرانية وسعيها للنفوذ بين أعضاء مجموعة 5+1، مضيفاً أن "هذه الدولة (بريطانيا) تآمرت من خلال تنظيم 250 محاضرة لأساتذة مرتبطين بها في أمريكا وحاولت تغيير سياسة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تجاه إيران."
وأضاف وزير الخارجية الإيراني "فيما يتعلق بالدورة العاشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية في إيران، فإن بريطانيا حرضت على مقاطعة الانتخابات، ولكن عندما رأوا أن هذه المحاولة عديمة الجدوى، أقدموا على إرسال مسافرين خاصين إلى إيران للتأثير على الانتخابات عبر تدريبهم مخابراتيا."
وفي 19 يونيو/حزيران، قررت الخارجية البريطانية استدعاء السفير الإيراني في لندن، احتجاجاً على ما جاء في خطاب وجهه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، والذي تضمن انتقادات لدول غربية، من بينها بريطانيا، على خلفية الأحداث التي يشهدها الشارع الإيراني في أعقاب الانتخابات الرئاسية.
وشن خامنئي هجوماً حاداً على من وصفهم "قوى الاستكبار"، في إشارة إلى دول غربية، منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، متهماً إياهم بالتدخل في الشؤون الإيرانية، من خلال التشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل أسبوع.
وخلال خطبته الجمعة، حمل خامنئي على وسائل الإعلام الدولية بشدة، قائلاً إن "الصهاينة" يقفون خلفها، وإن "أعداء الجمهورية الإسلامية يحاولون عبر تلك الوسائل هز ثقة الشعب الإيراني بقيادته ونظامه، وإفقاده الشرعية الشعبية"، فيما ردد مئات المصلين "الموت لإسرائيل.. الموت لأمريكا.. الموت لبريطانيا".