متابعة: عبدالحليم حزين
ووصفت CNN وBBC بانهما يشكلان مقر الحرب النفسية ضدها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منذ انطلقت التظاهرات المنددة بنتائج الانتخابات الرئاسية في إيران، وإعلان فوز الرئيس، محمود أحمدي نجاد بها، وخسارة مرشح المعارضة، مير حسين موسوي، بدأت طهران بشن حرب مضادة تستهدف وسائل الإعلام الأجنبية، على خلفية تغطيتها للتظاهرات التي تجتاح البلاد.
وبلغت "الحرب المضادة" ذروتها الاثنين عندما ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، بشبكة CNN وBBC، زاعماً أنهما يشكلان مقر الحرب النفسية الذي بدأ "ينشط حالياً"، على حد وصفه.
وقال إن عمل هاتين الشبكتين يهدف إلى إضعاف الوحدة الوطنية وتجزئة إيران، مشيراً إلى "وجود وثائق بشأن تدخل الإعلام الغربي في الشؤون الداخلية لإيران، وفقاً لما نقلته وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
وتابع منتقداً أن شبكتي CNN وBCC لم تطلقا أي برنامج خلال فترة العنف التي اجتاحت باريس، على خلفية عدة شباب فرنسيين رغم مستوى العنف الشديد في تلك الفترة.
وأضاف إن شبكة CNN تطلق اليوم برامج لتعليم كيفية تدمير مواقع الإنترنت التابعة للحكومة ووكالات الأنباء الإيرانية المعتبرة، مثل وكالة أنباء الطلاب "إيسنا"، على حد قوله.
ووصف قشقاوي CNN وBCC بأنهما الأبناء الروحيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته، إفيغدور ليبرمان.
وكانت قوات الأمن الإيرانية قد ألقت الأحد القبض على مراسل مجلة "نيوزويك"، الذي هو من أصل غيراني، ولكنه يحمل الجنسية الكندية، دون أن توجه إليه أية اتهامات، بحسب ما ذكرت المجلة الأمريكية، في الوقت الذي منحت فيه مراسل هيئة الإذاعة البريطانية BBC مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد.
وذكرت مجلة "نيوزويك" أن الصحفي، مزيار بهاري، والذي يقيم في طهران ويغطي أخبار الجمهورية الإيرانية منذ ما يقرب من عشر سنوات، تعرض للاعتقال في وقت مبكر من صباح الأحد، ثم انقطعت أخباره منذ ذلك الحين.
يذكر أن إيران أغلقت في الرابع عشر من يونيو/ حزيران مكتب "قناة العربية" الإخبارية السعودية في طهران لمدة أسبوع اعتباراً من الأحد 14 يونيو/ حزيران، دون إبداء الأسباب.
ووفقاً لما نقله موقع الشبكة على الإنترنت، فإن وزارة الإرشاد الإيرانية قررت إغلاق المكتب دون إبداء الأسباب، كما يشمل القرار منع القيام بأي تغطية خلال الأسبوع، دون إنذار مسبق، وفق ما صرح به رئيس تحرير "العربية" نبيل الخطيب.
كما منعت السلطات الإيرانية المراسلين الأجانب من تغطية المواجهات الحاصلة في شوارع طهران، وقامت بإغلاق بعض المواقع الإلكترونية، مثل "تويتر" وعدد من مواقع الشبكات الإخبارية، مما جعل نقل المعلومات خارج إيران أمراً صعباً.
وتعرضت صحفيتان لاعتداء في وقت سابق الجمعة، قرب المركز الرئيسي لحملة موسوي الانتخابية.
كما تم الاعتداء بالضرب على الزميل سامسون ديستا مشرف تغطية شبكة CNN من قبل رجال الشرطة الإيران، بينما كان يقوم بتغطية المواجهات بين أنصار موسوي وقوات الأمن.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الإنترنت ومواقع الشبكات الاجتماعية، مثل "تويتر" و"فيسبوك"، على وجه الخصوص تشكل مصدر المعلومات الأساسي للولايات المتحدة الأمريكية حول التطورات على الساحة الإيرانية، بعد أن منعت السلطات هناك الصحفيين من تغطية المظاهرات السياسية المناهضة والمؤيدة لفوز الرئيس نجاد بالانتخابات الرئاسية.
وقال مسؤول أمريكي إنه بسبب قيام السلطات الإيرانية بحجب مواقع على الإنترنت وإغلاق الصحف، فإن "موقع 'تويتر' يشكل أحد الوسائل التي تتيح للناس الحصول على المعلومات حول إيران."