من التظاهرات خارج إيران التي عارضت قمع المتظاهرين في إيران
طهران، إيران (CNN) -- قال قائد قوى الأمن الداخلي في إيران إن قناة "بي بي سي" BBC والسفارة البريطانية كانتا "أحد مراكز توجيه أعمال الشغب الأخيرة" في البلاد، مشيراً إلى أنه تمت إحالة "جميع مثيري الشغب" إلى القضاء، دون أن يذكر عددهم.
فقد قال قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد إسماعيل أحمدي مقدم، إن قناة "بي بي سي" والسفارة البريطانية في طهران كانتا مركزاً لتوجيه أعمال الشغب الأخيرة" في البلاد وكانتا تحثان الناس على العصيان المدني والإضراب.
وأضاف أحمدي مقدم في المراسم الصباحية الأحد لقياده قوى الأمن في طهران إن البيانات التي كان ينشرها البعض من منتهكي القانون جاءت في إطار أهداف الأجانب، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
وأضاف أحمدي مقدم أن هؤلاء الأشخاص لو كان لديهم تحليل صحيح عن النظام الديمقراطي في إيران ويقبلون بقواعد الديمقراطية لكان يجب أن يتابعون احتجاجاتهم بالطرق القانونية وأوضح أن هؤلاء كانوا يعتبرون كذبا أنهم بمعزل عن المشاغبين لكن كلا التيارين شكلا خلف الكواليس مركزا مشتركا وأقاموا اتصالا مباشرا وحيا مع وسائل الإعلام الأجنبية.
وتابع أحمدي مقدم أن قوى الأمن الداخلي تمكنت بعد وقوع هذه الأحداث من تحديد وكشف هذه المراكز.
وقال إن هؤلاء كانوا مدعومين من قبل بعض الدول الأجنبية مضيفا أن بعض هؤلاء الأشخاص تم تحديدهم وكانوا تلقوا تدريبات تحت عنوان "التدريب الإعلامي" للتدرب على الثورة المخملية.
من جهتها، نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن أحمدي مقدم قوله إنه تمت إحالة جميع المعتقلين في أحداث الشغب الأخيرة إلى القضاء.
وأكد بأن جميع الأشخاص الذين اعتقلتهم قوات الشرطة خلال التظاهرات تمت إحالتهم بعد إكمال ملفاتهم إلى السلطة القضائية لطي المراحل القانونية.
ولفت إلى أن بعض الأحزاب "التي تمادت أكثر من اللازم والتي لم يتم التصدي لها قانونياً" قامت منذ أربع سنوات مضت بإنشاء تنظيم هرمي "مشابه لتنظيم زمرة المنافقين الإرهابية لكي يحققوا الفوز في هذه الانتخابات الرئاسية" وفي حالة عدم حصول ذلك يحاولون التشكيك في صحة الانتخابات ويثيرون الشغب والاضطرابات في أوساط المجتمع.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية قد أشارت في وقت سابق إلى أن عدد القتلى جراء الاضطرابات الأخيرة في إيران أسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً واعتقال ما يزيد على 1000 شخص.
رجال دين يحتجون على نتائج الانتخابات
من جهة ثانية، احتجت مجموعة من رجال وطلاب الدين في مدرسة قم بإيران على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لينضموا بذلك إلى الرئيس الإيراني السابق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وعدد آخر من رجال الدين المعارضين.
فقد أصدرت الجمعية الإيرانية للمدرسين والباحثين في مدرسة قم الدينية بياناً السبت قالت فيه إن الانتخابات، التي جرت في 12 يونيو/حزيران وفاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد، شهدت مخالفات وعمليات تزوير.
ويأتي هذا البيان متعارضاً بشكل صارخ مع تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، الذي أعلن تأييده لأحمدي نجاد.
وتطرق البيان إلى لجوء الحكومة لقمع التظاهرات والاعتقالات التي طالت العديد من المتظاهرين والسياسيين والمحللين والصحافيين وغيرهم.
كذلك تطرق البيان إلى انحياز وسائل الإعلام الرسمية لمرشح واحد (أحمدي نجاد) وإلى التزوير، حيث زاد عدد أوراق الاقتراع على عدد الناخبين.