من المحاكمات الأخيرة في إيران على خلفية الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية
طهران، إيران (CNN) -- دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني، الاثنين إلى التحقيق في مزاعم بتعرض معتقلين للاغتصاب، مشيراً إلى أنه وقعت ممارسات مخالفه للقانون بعد الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وقال لاريجاني إن اللجنة البرلمانية الخاصة "أجرت تحقيقات حول أوضاع السجون (الإيرانية) ومعاملة المعتقلين، وعليها أن تحقق فيما إذا كانت مزاعم اغتصاب المعتقلين داخل السجون حقيقية أم لا" بحسب ما أفاد تقرير لقناة "برس" الإيرانية الفضائية، مقتبسة عن موقع السياسي المعارض محسن رضائي، "تابنك."
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فقد أكد لاريجاني أنه لا ينبغي لوسائل الإعلام إثارة الخلافات الداخلية "وأنه وقعت ممارسات مخالفة للقوانين في البلاد ولا ينبغي إذكائها في الداخل" داعياً وسائل الإعلام إلى أن تصب الماء على النار "لا أن تصب الزيت عليها."
وأردف رئيس مجلس الشورى قائلاً: "لا يكفي لوسائل الإعلام مجرد متابعة الحقائق بل ينبغي أن تحدد مستلزمات کشف الحقائق وان تخطو بهذا الاتجاه" وفقاً لوكالة "إرنا."
وفي الأثناء، حذرت وزارة الاستخبارات الإيراني وسائل الإعلام من الكشف عما وصفته "معلومات سرية" وذلك إثر تقارير أفادت بأن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد عزل أربعة من كبار المسؤولين في الجهاز السري، بحسب ما ذكرت قناة "برس."
وقالت الوزارة في بيان لها إن نشر "إنباء مضللة" يمكن أن يؤدي إلى الكشف عن "وثائق مهمة وحيوية وهويات أشخاص مهمين وعن البنية التحتية" للاستخبارات.
وأضاف البيان أن هذه المسائل تعد سرية وعلى وسائل الإعلام، بما فيها الصحف والمواقع الإلكترونية، أن تمتنع عن نشرها.
وأشار لاريجاني في تصريحات أدلى بها للصحفيين إلى تخصيص الولايات المتحدة الأمريكية ميزانية قدرها 35 مليون دولار لممارسه الخبث الإعلامي في إيران وشدد ، أننا يجب أن نولي اهتمامنا بهذه القضايا وان لا نفسح لهم المجال في ممارساتهم هذه.
يشار إلى أن نحو 30 شخصاً كانوا قد قتلوا في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، فيما اعتقل ما يزيد على 1000 شخص آخرين.
وكانت إيران أعلنت الاثنين أنها تعتبر اعترافات "العناصر" التابعة لسفارتي بريطانيا وفرنسا أثناء محاكمات المعتقلين في أحداث شغب تلت الانتخابات الرئاسية، تدخلاً خارجياً في الشؤون الداخلية للجمهورية الإيرانية، وأبدت استعدادها للتصدي لأي تدخل.
وفي الغضون، نددت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، بما أسمته بـ"المحاكمات الاستعراضية" التي يجريها نظام طهران للإصلاحيين المؤيدين للديمقراطية.(التفاصيل)