ليفني أمام صندوق الاقتراع
القدس(CNN) -- أغلقت صناديق الاقتراع في إسرائيل ليل الثلاثاء بعد نهار طويل شهد منافسة ساخنة، جرت في ظروف جوية شديدة البرودة، حيث أشارت العينات الأولية التي عرضتها شبكات التلفزة الإسرائيلية إلى أن حزب كاديما، بقيادة وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، تقدم على حزب الليكود بزعامة، بنيامين نتنياهو، وإن كان ذلك بفارق ضئيل، وفق المعلومات المتوفرة.
وستشكل هذه النتائج - في حال استمرت على ما هي عليه - مفاجأة من العيار الثقيل، إذ كانت كافة استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم الليكود، لكن خبراء قالوا إن المعركة لم تنته بعد، وأن الطريق أمام ليفني لتشكيل الحكومة لن تكون سهلة، خاصة إذا كان إجمالي المقاعد التي ستحصل عليها كتلة الأحزاب اليمينية، وضمنها الليكود، أكبر مما ستناله كتلة اليسار والوسط، بقيادة كاديما.
ووفق القناة العاشرة الإسرائيلية، فإن حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي يمثل أقصى اليمين، قد حل في المركز الثالث، ما قد يجعله "فرس الرهان" في الجهود لتشكيل حكومة مستقبلية، في حين حل حزب العمل، بزعامة وزير الدفاع أيهود باراك، بالمركز الرابع، محققاً أسوأ نتيجة في تاريخه.
وتشير الأرقام المسجلة حتى ساعتين قبل إغلاق الصناديق إلى أن نسبة التصويت بلغت أكثر من 60 في المائة، ومن المتوقع أن تبدأ الأرقام شبه النهائية لنتائج الانتخابات بالظهور مع حلول صباح الأربعاء.
وكان نتنياهو قد اقترع خلال ساعات الصباح، حيث قال إن الشعب الإسرائيلي يرغب في حصول تغيير على المستويات السياسية والأمنية.
من جهتها، دعت ليفني الناخبين إلى التوجه لصناديق الاقتراع رغم الحالة الجوية، وذلك بعد إشارات إلى أن الأمطار والرياح قد تثبط عزيمة الناخبين الوسطيين، ما يسمح للحزبيين بالسيطرة على النتائج.
يذكر أن عدد الناخبين المسجلين في مراكز الاقتراع الإسرائيلية يبلغ أكثر من خمسة ملايين ناخب، أما الأحزاب المشاركة في الانتخابات فيبلغ عددها 33 حزباً.
وعشية الإنتخابات، قام المرشحون بجولة في أنحاء إسرائيل الاثنين، وعقدوا عدة لقاءات مع ناخبين في محاولة لحشد التأييد قبل يوم الحسم.
وقالت ليفني، أثناء رحلة من تل أبيب إلى النقب: "النصر بأيدينا."
ورغم إعلان ليفني ونتنياهو في وقت سابق عزمهما تشكيل حكومة ائتلاف موحدة، إلا أنهما استبعدا الخطوة في حال فوز الحزب الآخر، وفق مصدر مطلع.
وصرحت ليفني الاثنين: "لن أشارك في حكومة لن أقودها ولا أؤمن بها."
ونقلت مصادر مقربة من نتنياهو أنه في حال فوز كاديما بمقاعد أكثر من الليكود، في مقاعد البرلمان الـ120، فإن حجم التكتل اليميني ستحول دون تشكيل ليفني لحكومة ائتلافية.
وأوضحت أنه حتى في حال هزيمة الليكود أمام كاديما، فإن انتصار التكتل اليميني على اليسار سيفرض على الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الطلب من نتنياهو تشكيل الحكومة.
وبدأ الليكود وكاديما مشاورات جانبية مع أحزاب صغيرة في سياق جهود لبدء إجراءات تشكيل الحكومة.