السلطات العراقية تحبس أنفاسها مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية
بغداد، العراق (CNN)-- مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 31 يناير/ كانون الثاني الجاري، شهد العراق سلسلة من الهجمات التي اتخذت طابعاً سياسياً عبر مهاجمة أهداف أو شخصيات مرشحة أو مؤيدة لمرشحين محتملين في الانتخابات التي ينظر لها بأنها الخطوة الرئيسية نحو المصالحة الوطنية في العراق.
أحدث هذه الهجمات وقع قبل ظهر السبت، عندما قام مهاجم انتحاري بتفجير سيارة مفخخة كان يستقلها غربي العاصمة بغداد، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة نحو 13 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الداخلية العراقية.
وقال مسؤولون عراقيون لـCNN السبت إن الهجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية في منطقة "الكرامة"، على بعد حوالي 15 كيلومتراً (تسعة أميال) من شمال شرق مدينة "الفلوجة".
وذكرت مصادر الداخلية العراقية أنه من بين القتلى ثلاثة من أفراد الشرطة، أحدهم ضابط يحمل رتبة رفيعة، كما أن الجرحى بينهم عدد من الشرطة بالإضافة إلى عدد من المدنيين.
وكان انفجار وقع في وقت سابق الجمعة، استهدف نحو عشر شاحنات محملة بسواتر من الإسمنت لوضعها في محيط عدد من المدارس ستستخدم كمراكز للاقتراع في مدينة بعقوبة في محافظة ديالى شمال البلاد، وفق ما أكده مسؤول بوزارة الداخلية.
وأدى الانفجار الذي وقع شمال شرقي بعقوبة إلى مقتل أحد السائقين.
وكانت القيادة العراقية والمسؤولين الأمريكيين والأمم المتحدة المتواجدين في العراق قد أعدوا أنفسهم لأحداث عنف مرتبطة بالانتخابات، خاصة وأن الأسابيع القليلة الماضية قد شهدت اغتيال مرشحين اثنين على الأقل لمجالس المحافظات.
لكن رغم هذه الهجمات فإن السلطات العراقية متفائلة بإحكام سيطرتها لمرور الانتخابات بسلام.
وعلق السفير الأمريكي لدى العراق قائلاً إن إجراء الانتخابات بشكل سليم، سيمنح الحكومة العراقية الثقة نحو الإقدام على إجراء انتخابات عامة.
وستقام انتخابات مجالس المحافظات في 14 محافظة من أصل المحافظات الـ18 وسط مشاركة أكثر من 14 ألف مرشح يمثلون أكثر من 400 كيان سياسي في العراق.
وكان قد تم تأجيل هذه الانتخابات في محافظة كركوك ومحافظات الحكم الذاتي الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك إلى وقت آخر بسبب خلافات سياسية وعرقية لم تحسم حتى الآن.
بموازاة ذلك، وقع هجوم دموي مساء الخميس في محافظة ديالى وإن لم يكن له أبعاد سياسية أو ثأرية، راح ضحيته تسعة أفراد من عائلة واحدة على يد مسلحين مجهولين في بلدة "بلدروز" شمال العراق.
وهاجم المسلحون منزل الأسرة وقتلوا ست نساء ورجلين وطفلاً.
وقال أحد وجهاء البلدة إنه يعتقد أن بعض أعضاء الأسرة متورطين في أعمال دعارة ما أدى إلى مقتلهم.