شاليط يتحدث إلى أسرته وحكومة نتنياهو في الفيديو
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، المحتجز لدى جماعات فلسطينية مسلحة، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى الإسراع في "صفقة" تبادل الأسرى، مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة.
وبدا شاليط، الذي أمضى أكثر من ثلاث سنوات قيد الاحتجاز، في أول شريط فيديو تسلمته الحكومة الإسرائيلية عبر وساطة دولية، بلغت مدته أقل من ثلاث دقائق، في حالة طيبة، حيث كان يرتدي بزته العسكرية، وقام بالوقوف والسير، في إشارة إلى تمتعه بصحة جيدة.
وكان شاليط يحمل بين يديه رسالة مكتوبة بالعبرية، وضعها خلف نسخة من صحيفة "فلسطين"، الصادرة بتاريخ 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، حسبما أظهر الشريط الذي بثته العديد من محطات التلفزة العربية والإسرائيلية.
وقال الجندي الإسرائيلي: "إنني أتمتع بحالة صحية جيدة، وتتم معاملتي بشكل طيب جداً"، وأضاف قوله: "إنني طوال هذه الفترة أنتظر اليوم الذي سأحصل فيه على حريتي."
وفي مقابل هذا الشريط، أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح 19 سجينة فلسطينية الجمعة، ضمن الصفقة التي تقضي بالإفراج عن 20 سجينة لقاء معلومات تؤكد بأن الجندي الإسرائيلي ما زال على قيد الحياة.
وقد أوفدت السلطة الفلسطينية وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، لاستقبال الأسيرات عند حاجز "عوفر" العسكري، إلى جانب حشد كبير من أهالي وذوي الأسيرات المحررات.
وقال قراقع خلال استقباله المحررات: "نحن سعداء بالإفراج عن الأسيرات، ونتمنى أن تكتمل الفرحة بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وخاصة القدامى وكبار السن والأسيرات والأسرى المرضى."
وأضاف قراقع أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، "يبذل جهوداً كبيرة لإطلاق سراح كافة الأسرى دون استثناء"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الجمعة.
يذكر أن خطوة مبادلة دليل وجود شاليط على قيد الحياة بالأسيرات جرت بوساطة مصرية وألمانية.
وكانت إسرائيل قد أطلقت الخميس سراح أولى السجينات الفلسطينيات، وتدعى براءة ملكي (15 عاماً)، بأمر من محكمة إسرائيلية، وأنهت إجراءات الإفراج عنها في وقت متأخر من الأربعاء، لتعود لأسرتها في مخيم "الجلزون" للاجئين، قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
واختطف الجندي الإسرائيلي في عملية نفذها مسلحون ينتمون لعدد من الفصائل الفلسطينية، استهدفت قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من جنوب قطاع غزة، في يونيو/ حزيران عام 2006.