معارك "غير مسبوقة" في مقديشو وسقوط أكثر من 30 قتيلاً

أحد أفراد القوة الأفريقية يتولى حراسة القصر الرئاسي في مقديشو

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اندلعت معارك عنيفة في العاصمة الصومالية مقديشو الخميس، مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً وما يزيد على 70 جريحاً، بحسب ما أوردت تقارير أولية، مشيرة إلى أن القتال بين القوات الموالية للحكومة المؤقتة، ومسلحي حركة "الشباب المجاهدين"، ما زالت مستمرة حتى اللحظة.

وأفاد شهود عيان بأن غالبية القتلى قضوا نتيجة سقوط قذائف صاروخية ومدفعية على سوق "بكارة" الشعبي، ولم تتضح على الفور مصدر هذه القذائف، رغم أن قوات "حفظ السلام" التابعة للاتحاد الأفريقي "أميسوم" AMISOM، هي الوحيدة التي تمتلك هذه القدرات، ولم يتسن لـCNN الحصول على تعليق بهذا الشأن.

ووصف أحد الصحفيين قصف السوق بأنه "غير مسبوق"، فيما قال متحدث باسم خدمة الإسعاف إنه "أكبر قصف خلف ضحايا"، مشيراً أنه تم نقل أكثر من 61 جريحاً إلى المستشفيات، إلا أنه أعرب عن مخاوفه من أن عدد الضحايا قد يتضاعف خلال الساعات القادمة.

وقال صحفيون صوماليون إنهم شاهدوا القذائف تنطلق من مواقع القوات الأفريقية قرب مطار مقديشو، باتجاه سوق "بكارة"، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن مسلحين قصفوا المطار بقذائف المورتر، أثناء تواجد الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد، الذي كان في طريق مغادرته إلى أوغندا، فقامت القوات الأفريقية بالرد على موقع القصف.

وتنتشر قوة أفريقية مكونة من 3400 جندي في الصومال حالياً، ضمن مهمة حفظ سلام تهدف أيضاً إلى دعم سلطة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد، بمواجهة التنظيمات المسلحة المتشددة، وعلى رأسها حركة "الشباب"، التي تعتقد واشنطن أنها على صلة بتنظيم القاعدة.

وتنتمي غالبية جنود القوة الأفريقية إلى الجنسيتين الأوغندية والبوروندية، يمارسون عملهم تحت إشراف الأمم المتحدة، وتتركز مهامهم على توفير الحماية لكبار المسؤولين بالحكومة الصومالية، وحماية المنشآت الحيوية في مقديشو، بما فيها الميناء والمطار والقصر الرئاسي.

وتعرضت القوات الأفريقية للعديد من الهجمات من قبل العناصر المسلحة، أبرزها هجومان انتحاريان بسيارتين مفخختين استهدفتا قاعدة لهذه القوات في مقديشو، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أسفرا عن سقوط 21 قتيلاً.