الصحيفة نقلت أن سلطانية أكد أن بلاده لا تهدد إسرائيل
دبي الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت تقارير صحفية إسرائيلية الخميس، إن مسؤولين من وكالتي الطاقة في إيران وإسرائيل التقوا في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بالقاهرة، على هامش مؤتمر دولي ناقش نزع أسلحة الدمار الشامل، في أول لقاء من نوعه على هذا المستوى منذ قيام الثورة الإسلامية بطهران عام 1979.
وأكدت مصادر في تل أبيب حصول الاجتماع، في حين سارعت طهران إلى نفي ذلك، ووضع التقرير في إطار ما وصفته بـ"الحرب النفسية التي تمارسها سلطات الاحتلال للتقليل من شأن نجاح الدبلوماسية الإيرانية في اجتماعات جنيف وفيينا."
ونفى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي شيرزاديان بشدة الأنباء التي تحدثت عن اللقاء، ووصف ما نقل حوله بأنه "عار عن الصحة وكذب محض."
وأضاف: "هذه الكذبة هي عمل دعائي يهدف إلى التأثير على نجاح الدبلوماسية الإيرانية خلال اجتماعات جنيف وفيينا مع مجموعة الدول الست الهادفة إلى تهدئة التوتر حول البرنامج النووي الإيراني،" معتبراً أن الجمهورية الإيرانية "لا تعترف بالنظام الصهيوني وتعتبره نظاما صوريا وغير شرعي."
وبحسب شيرزاديان فإن لقاء القاهرة شهد قيام الوفد الإيراني بـ"اتخاذ موقف حازم يؤكد أن الأسلحة النووية لدى الكيان الإسرائيلي هي مصدر لانعدام الأمن في الشرق الاوسط،" وفقاً لقناة "العالم" الإيرانية.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن مسؤولة سياسات الحد من التسلح في وكالة الطاقة الإسرائيلية، ميراف زفاري أوديز، قابلت ممثل طهران لدى وكالة الطاقة الدولية، علي أصغر سلطانية.
وأضافت الصحفية أن اللقاء جرى في فندق "فورسيزنز" بالقاهرة، تحت رعاية الهيئة الدولية لنزع أسلحة الدمار الشامل التي أسسها رئيس الوزير الأيرلندي، كيفين رود، وذلك بحضور وزير خارجية أستراليا، وممثلين عن الأردن والإمارات والمغرب وتركيا والسعودية.
وبحسب هآرتس، فإن اللقاء عقد خلف أبواب مغلقة لضمان سرية المحادثات، ولكن الأنباء حول حصوله تسربت من مصادر استرالية، وقد تبادل المندوبان، الإيراني والإسرائيلي، الحديث حول ثلاثة مواضيع هي: إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي واستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية ومنع أسلحة الدمار الشامل بالمنطقة.
ولم يتقابل سلطانية وأوديز أو يتصافحا خارج اللقاء، ولكن المندوب الإيراني وجّه خلال الجلسات المغلقة سؤالاً مباشراً لنظيرته الإسرائيلية قال فيه: "هل لديكم أسلحة نووية أم لا؟" غير أن الأخيرة لم ترد، واكتفت بالقول إن بلادها مستعدة لمناقشة اعتبار الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، شرط أن يصار إلى وضع ضمانات أمنية وإستراتيجية تسمح لتل أبيب بمناقشة الموضوع.
واعتبرت أوديز أن إسرائيل في وضع محرج حيال هذا الملف لأن أربع دول في المنطقة هي العراق وسوريا وليبيا وإيران، خالفت تعهداتها الدولية وسعت للحصول على أسلحة دمار شامل، غير أن سلطانية أكد لها بأن طهران تطور الصواريخ لأسباب دفاعية، وأن نظامها لا يعادي اليهود بل الصهيونية، كما أنه لا يشكل أي خطر على إسرائيل.