الملك الأردني يحذر من تواصل الإجراءات الإسرائيلية بشأن القدس
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حذر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إسرائيل من "اهتزاز" علاقة الدولة العبرية بالأردن، واصفا تلك العلاقة بأنها "تزداد برودا،" على خلفية الأحداث الأخيرة في الحرم المقدسي.
وطالب الملك إسرائيل بوقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد الأماكن المقدسة في القدس الشريف وتستهدف تغيير هوية المدينة المقدسة، محذرا من أن هذه الإجراءات "لا تهدد فقط بهز علاقات إسرائيل بالأردن، ولكن بتفجير نقاط اشتعال في كل أنحاء العالم الإسلامي وتقويض الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات السلام."
وشدد الملك في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشرت الجمعة، ووزعت وكالة الأنباء الأردنية مقتطفات منها، على ضرورة وقف بناء المستوطنات، قائلا إن "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر لأننا ننزلق نحو الظلام، وأنه لا مستقبل من دون حل الصراع على أساس حل الدولتين."
وتساءل الملك "إذا لم يتم التوصل إلى حل الدولتين، فأي مستقبل سيكون لنا جميعا؟ أين ستكون إسرائيل بعد عشر سنوات؟ أين تريدون أن تكون إسرائيل فيما يتعلق بعلاقاتها بالأردن وباقي الدول العربية؟".
وأجاب العاهل الأردني عندما سئل عن العلاقات الأردنية الإسرائيلية بعد مرور 15 عاما على توقيع اتفاقية السلام، فاستذكر الأجواء التي رافقت توقيعها في العام 1994 حيث "كان الأمل بتحقيق السلام الشامل،" وقال "إن العلاقة بيننا تزداد برودا".
وأضاف أنه "على إسرائيل أن تقرر إذا كانت تريد أن تكون قلعة أو أن تندمج في المنطقة،" مشددا على ضرورة "إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تبنى على ما تم التوصل إليه في المفاوضات السابقة وعلى أساس المرجعيات المعتمدة للوصول إلى حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام."
وتأتي تصريحات العاهل الأردني، في وقت عاد فيه المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى المنطقة مجدداً، في مسعى لإحياء مباحثات السلام "المجمدة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
لكن ميتشل اصطدم في بداية جولته بتصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال فيها إنه لن يكون هناك حل شامل أو سريع للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفيما قال وزير ليبرمان إن البحث عن حل "سريع وشامل" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي محكوم عليه بالفشل، فقد أبلغ مسؤول أمريكي رفيع، صحفيين إسرائيليين بأنه من غير المحتمل أن ينجم عن زيارة ميتشل أي إعلان بشأن استئناف المحادثات، وأن المسألة تحتاج إلى مزيد من اللقاءات مع الأطراف المعنية، وفقاً لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.