الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام
دبي، الامارات العربية المتحدة (CNN)-- حذرت الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة حاكم دبي، من الوضع الراهن في غزة التي وصفته بانه " على حافة الإنهيار.
كما حذرت سفيرة الأمم المتحدة للسلام، من نشوء جيل جديد، يحمل بداخله الحقد والكراهية، في حال استمر القصف على قطاع غزة.
وفي مقابلة خاصة مع شبكة CNN، نبهت الأميرة هيا من خطورة الوضع الراهن في غزة على جيل المستقبل، في إشارة إلى التقارير التي أعلنتها منظمات دولية تعمل في غزة حاليا، مثل الصليب الأحمر الذي قال إن فرقع وجدت بعض الأطفال إلى جانب جثث والدتهم منذ يومين، وقالت: " قصص كهذه ستساهم في خلق جيل لن يستطيع التحدث عن السلام، أو حتى يفكر بالسلام."
كما ناشدت الأميرة هيا، الجهات المعنية بضرورة وقف القصف، لإتاحة الفرصة أمام المنظمات الإنسانية مزاولة أعمالها في تقديم الإغاثة للناس في القطاع، معتبرة غزة تقف على "حافة الانهيار"، بحسب تعبيرها.
وكانت المنظمات الإنسانية والدولية التي بقيت في غزة لمساعدة المنكوبين، قد استهدفت هي الأخرى من قبل الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى إجبارها على وقف نشاطاتها إلى حين ضمان سلامة موظفيها.
وقالت الأميرة هيا، إبنة العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال، إن "العاملين في هذه المنظمات باتوا خائفين، وغير قادرين على التحرك من مكان إلى آخر."
وأضافت: "إنهم ( المنظمات) مستهدفون كما هو حال المدنيين.. فأنه من الصعب العمل في مثل هذه الأجواء..والمعابر مفتوحة لوقت ضيق جدا، ونحن بحاجة إلى حرية التنقل، لضمان سلامة سيارات الإسعاف، ووكالة الأنروا، ومنظمات الأمم المتحدة.. لن نستطيع العمل إلا إذا توقف القصف."
هذا، وتستمر مشاهد الدمار على شاشات التلفزيون جراء القصف الذي يتعرض له قطاع غزة برا وجوا وبحرا من قبل الجيش الإسرائيلي، وبالمقابل إطلاق صواريخ من قبل تنظيمات فلسطينية، في مقدمتها حركة حماس على مواقع إسرائيلية.
ومع مواصلة الطيران الإسرائيلي قصفه الجوي على مواقع في غزة، والتي تدخل الاثنين يومها السابع عشر، ارتفع عدد القتلى إلى قرابة 900 فلسطينياً، بالإضافة إلى جرح نحو 3680 ، بحسب التقارير الطبية الفلسطينية، في حين قتل حوالي 13 إسرائيليا، منهم ثلاثة مدنيين وجرح العشرات.
وعلى الصعيد العربي والدولي، لا تزال المظاهرات والمسيرات مستمرة في العديد من عواصم العالم، مطالبة بوقف القتل والدمار، علاوة على تنظيم حملات لجمع التبرعات والمساعدات للعائلات المتضررة في قطاع غزة.