القوات الإسرائيلية منعت مئات الفلسطينيين من الصلاة بالمسجد الأقصى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اندلعت مواجهات دامية بين فلسطينيين غاضبين وجنود إسرائيليين قرب المسجد الأقصى، بعد قيام القوات الإسرائيلية بمنع مئات المصلين من الوصول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، في الوقت الذي ساد فيه إضراب عام بمختلف محافظات الضفة الغربية، احتجاجاً على "ممارسات الاحتلال" بالقدس.
وأكدت مصادر فلسطينية أن أحياء "رأس العامود" و"واي الجوز"، بالإضافة إلى مخيم "قلنديا" في القدس، شهدت اشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي شددت إغلاقها لمداخل المسجد الأقصى، تزامناً مع بدءاحتفالات الإسرائيليين بالأعياد اليهودية.
ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء أن "قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط باتجاه مجموعات المتظاهرين، الذين ردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، باستثناء حالات إغماء لعدد من الشبان ممن استنشقوا الغاز المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانياً."
إلا أن الوكالة نفسها أكدت إصابة عشرات الفلسطينيين ومتضامنين أجانب، بعد قيام القوات الإسرائيلية بـ"قمع" المتظاهرين المشاركين في مسيرتي "بلعين" و"نعلين" المناهضتين للجدار الفاصل، واللتين يتم تنظيمهما أسبوعياً، بعد صلاة الجمعة، غربي مدينة رام الله، بالضفة الغربية.
كما أكدت مصادر فلسطينية أن "كافة محافظات الضفة الغربية" شهدت إضراباً عاماً الجمعة، تم تنظيمه بدعوة من حركة "فتح"، التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية محمود عباس، "احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية بالقدس، ولدعم لصمود أبناء شعبنا وتمسكه بمقدساته الإسلامية والمسيحية"، وفق "وفا."
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد دعت إلى اعتبار الجمعة "يوم إضراب عام"، وطالبت بـ"حشد كل طاقات شعبنا لإنجاح فعالياته، والخروج بمظاهرات ومسيرات سلمية، تعلن تمسك شعبنا بمقدساته، وبالقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة."
وفي المقابل، فقد شددت القوات الإسرائيلية قيودها على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة، ونشرت تعزيزات عسكرية "غير مسبوقة"، قائلة إنه لن يسمح بدخول الحرم إلا للرجال في سن الخمسين فما فوق، من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء.