اليمن يواصل حملته في صعدة والسعودية تريد "عزل الحدود"

السعودية تسعى لتأمين حدودها

صنعاء، اليمن (CNN)-- قالت مصادر يمنية إن القوات الحكومية تواصل عملياتها ضد المسلحين الشيعة في شمال البلاد، في وقت نقلت فيه وسائل إعلام محلية عن مسؤولين سعوديين قولهم إن الجيش السعودي يسعى لتأمين منطقة عازلة على حدوده مع اليمن.

ووفقاً لمصادر أمنية يمنية فإن الجيش واصل حملته ضد الحوثيين "وضرب ما تبقى لهم من تجمعات في عدد من المناطق بمحوري الملاحيظ وسفيان، وكبد تلك العناصر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد."

ونقلت صحيفة 26 سبتمبر الإلكترونية عن مصدر لم تسمه قوله إن "الوحدات العسكرية في محور الملاحيظ وجهت ضربات دقيقة لتجمعات عناصر الإرهاب في مناطق الجراحية والجرائب والتبة الحمراء وتبة الخزان وشرق الوادي وعشيش ومفرق ذويب وموقع يحيى صلاح."
 
من جانب آخر، نقلت وكالات أنباء عن مسؤولين سعوديين قولهم إن المملكة "تستخدم سلاح الجو والمدفعية لفرض منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات داخل أراضي اليمن لإبعاد الحوثيين عن الحدود."

إلا أن زعيم المسلحين عبد الملك الحوثي أكد أن السعودية هي من بدأت الحرب، وقال "لم ندخل الأراضي السعودية، ما حدث هو أن النظام السعودي دعم النظام اليمني في هذه الحرب عسكرياً ومادياً وسياسياً وإعلامياً، وفتح أراضيه للجيش اليمني للالتفاف علينا."

وأضاف في حوار مع صحيفة "النهار اللبنانية" أن المسلحين "لم يستهدفوا الأراضي السعودية بأي حال من الأحوال، ونعتقد أن أي حرب بيننا وبين الأشقاء في السعودية لن تخدم الشعبين الشقيقين، لكن النظام السعودي اتخذ هذا الموقف ذريعة لشن الحرب علينا."

ويوم الأربعاء الماضي أعلن الحوثيون أنهم تمركزوا في مزيد من الأراضي على الحدود مع السعودية، قائلين إنهم "سيطروا سيطرة كاملة على مديرية قبابر واستولوا على كل الإمدادات والذخيرة وأيضا المباني ومواقع عسكرية أخرى."

وتقع قبابر في محافظة صعدة في شمال اليمن حيث تجري معظم المعارك.

واعتبر زعيم المسلحين الشيعة، عبد الملك الحوثي، في تسجيل صوتي دخول السعودية الحرب على تنظيمه "تعاون على الإثم والعدوان بين الحكومة السعودية والجيش اليمني،" قائلا إنه أمر ليس بجديد.

وأضاف الحوثي في تسجيل صوتي بثه موقع "المنبر" ولم يتسن لـCNN التأكد من صحته "منذ أن تبنى النظام اليمني العدوان علينا عام 2004 كان السعوديون يقفون إلى جانبه بشكل أساسي ويتعاونون على الإثم والعدوان."

وتابع قائلا "لكن الآن الأمور تجاوزت الدعم المادي والسياسي، وتخطت ذلك إلى مباشرة الحرب علينا، والتي بدأت فعليا في شهر رمضان (بين أغسطس وسبتمبر) الماضي."