/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 01 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

البيت الأبيض: أوباما يستقبل نتنياهو الاثنين

من اللقاء الأول بين أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض

من اللقاء الأول بين أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن البيت الأبيض الأحد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلتقي مساء الاثنين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد النكسة التي تعرضت الجهود الأمريكية الأخيرة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الطويل الأمد.

وكان نتنياهو قد "قاوم" الضغوط الأمريكية لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، عبر الإعلان عن تقييد الاستيطان في مستوطنات جديدة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت أن نتنياهو سيلتقي أوباما في واشنطن الاثنين، بعد أقل من أسبوعين من جولة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في المنطقة التي تركزت حول دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 ويزور نتنياهو ووزير دفاعه، إيهود باراك، الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع الجاليات اليهودية في شمال أمريكا، في إطار اجتماعها السنوي، وفق الإذاعة الإسرائيلية.

وبدوره سيجري وزير الدفاع الإسرائيلي محادثات مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، بينهم نظيره روبرت غيتس، والموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل.

ونقلت "هآرتس" أن الزيارة تأتي وسط مخاوف إسرائيلية من إعلان الفلسطينيين دولتهم من جانب واحد، واحتمال اعتراف مجلس الأمن الدولي بها، وفق مزاعم الصحيفة الإسرائيلية.

كلينتون وعباس وعملية السلام

وفي الأثناء، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي عدم رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية المزمعة في يناير/كانون الثاني المقبل، وسط إحباط فلسطيني تجاه واشنطن.

وكانت هيلاري كلينتون قد أثارت غضب الفلسطينيين الأسبوع الماضي عندما وصفت قرار نتنياهو بتقييد الاستيطان، وليس تجميده، بأنه قرار "غير مسبوق."

وفي وقت لاحق عادت كلينتون وأوضحت أن الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية بناء إسرائيل لمنازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكنها غير قادرة على إقناع عباس باستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل قبل تجميد الأخيرة لأعمال الإنشاءات في المستوطنات.

وأكدت كلينتون، في مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط: أن "الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية الاستيطان الإسرائيلي، لكنها تعتقد أن المحادثات هي أسرع الطرق لإنهاء الجمود الحالي الذي أصاب عملية السلام."

وسعت كلينتون، أثناء الزيارة، إلى توضيح الموقف الأخير لإدارة أوباما حيال المستوطنات، بعدما أثار الحديث عن موافقة واشنطن على عمليات التوسع الاستيطاني في القدس والضفة الغربية جدلا ورفضا فلسطينيا وعربيا، فقالت إن الولايات المتحدة ما تزال تنظر إلى مواصلة بناء المستوطنات على أنه أمر "غير شرعي."

ولكنها أضافت أن "إسرائيل قررت تقييد عمليات التوسع ببعض القيود"، مضيفة أنه في حال التزمت إسرائيل بهذه القيود فستكون سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة لتل أبيب، التي قالت إنها "قامت ببعض الأمور، لكن ما زال يتوجب عليها القيام بالكثير من الخطوات الأخرى."

ولاحقاً، وصفت في ختام زيارتها عملية السلام في الشرق الأوسط بأنها "معقدة".

advertisement

وجددت، في القاهرة الأربعاء الماضي، التزام إدارة أوباما، بـ"حل الدولتين"، وفقاً لخطة "خارطة الطريق"، التي تتضمن إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين.

وقالت كلينتون، بعيد لقائها بالرئيس المصري حسني مبارك، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات عمر سليمان، خلال زيارة "غير مخططة" للقاهرة الأربعاء، إن مباحثاتها مع المسؤولين المصريين تناولت بحث كيفية إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.