/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 01 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

كلينتون تعتبر عملية السلام "معقدة" وتتعهد بحل "الدولتين"

عباس رفض دعوة كلينتون لاستئناف المفاوضات قبل تجميد الاستيطان

عباس رفض دعوة كلينتون لاستئناف المفاوضات قبل تجميد الاستيطان

القاهرة، مصر(CNN)-- فيما وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عملية السلام في الشرق الأوسط بأنها "معقدة"، جددت، في القاهرة الأربعاء، التزام إدارة الرئيس، باراك أوباما، بـ"حل الدولتين"، وفقاً لخطة "خارطة الطريق"، التي تتضمن إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين.

وقالت كلينتون، التي التقت الرئيس المصري حسني مبارك، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات عمر سليمان، خلال زيارة "غير مخططة" للقاهرة الأربعاء، إن مباحثاتها مع المسؤولين المصريين تناولت بحث كيفية إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واعتبرت وزيرة الخارجية أن مصر "شريك أساسي" في الجهود الرامية لاستئناف مفاوضات السلام، مشيرة إلى أنها ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للمنطقة، جورج ميتشل، "ملتزمون كل الالتزام بحل الدولتين، والتوصل إلى تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذلك الأطراف العربية الأخرى."

وأكدت كلينتون، في مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط، عقب لقائها بالرئيس مبارك، أن "الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية الاستيطان الإسرائيلي، لكنها تعتقد أن المحادثات هي أسرع الطرق لإنهاء الجمود الحالي الذي أصاب عملية السلام."

من جانبه، وصف وزير الخارجية المصري المحادثات التى جرت خلال استقبال الرئيس مبارك لوزيرة الخارجية الأمريكية، بأنها كانت "مثمرة للغاية"، وقال: "سيكون لها فوائدها ونتائجها الواضحة فى المستقبل"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وأضاف أن المناقشات التى تمت خلال اللقاء الذى استغرق أكثر من ساعة، انصبت بشكل أساسي حول الوضع الفلسطيني، وعملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وكيفية إعادة هذه المفاوضات إلى مسارها، بالإضافة إلى التطرق للوضع الإقليمي، بما في ذلك أفغانستان، وباكستان، واليمن، والوضع فى لبنان.

وكانت كلينتون قد وصلت إلى القاهرة مساء الثلاثاء، في زيارة مفاجئة، في طريق عودتها إلى الولايات المتحدة، بعد جولة شملت عدة دول في المنطقة، تركزت حول دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وسعت كلينتون، في وقت سابق الاثنين، إلى توضيح الموقف الأخير لإدارة أوباما حيال المستوطنات، بعدما أثار الحديث عن موافقة واشنطن على عمليات التوسع الاستيطاني في القدس والضفة الغربية جدلا ورفضا فلسطينيا وعربيا، فقالت إن الولايات المتحدة ما تزال تنظر إلى مواصلة بناء المستوطنات على أنه أمر "غير شرعي."

ولكنها أضافت أن "إسرائيل قررت تقييد عمليات التوسع ببعض القيود"، مضيفة أنه في حال التزمت إسرائيل بهذه القيود فستكون سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة لتل أبيب، التي قالت إنها "قامت ببعض الأمور، لكن ما زال يتوجب عليها القيام بالكثير من الخطوات الأخرى."

وبدا التعثر واضحاً على نتائج مباحثات كلينتون مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، بشأن إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين، قبل توجهها إلى المملكة المغربية الأحد، في مسعى لحث نظرائها العرب على العمل باتجاه دفع المسيرة السلمية.

advertisement

وكانت كلينتون قد التقت رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في العاصمة الإماراتية أبوظبي السبت، قبل أن تلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت لاحق من مساء نفس اليوم، حيث حثت كلا الجانبين على العودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات.

وشدد عباس على ضرورة وقف الاستيطان قبل استئناف عملية السلام، في الوقت الذي وصف فيه كبير المفاوضين، صائب عريقات، في تصريحات لـCNN، العملية السلمية بأنها "عالقة"، بسبب عدم رغبة الجانب الإسرائيلي في استئنافها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.