/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 01 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

الجمعية العامة تعقد جلسة لمناقشة القدس الشرقية والجولان

انتقدت مندوبة إسرائيل المداولات

انتقدت مندوبة إسرائيل المداولات

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء جلسة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط تم خلالها استعراض مشروعي قرارين بشأن القدس الشرقية والجولان.

ويهدف القراران، وفق مندوب مصر، ماجد عبد الفتاح، إلى التأكيد على التزامات إسرائيل بوقف الاستيطان وبوضع حد لممارساتها غير القانونية في القدس الشرقية وإنهاء حصارها غير المشروع لقطاع غزة وقبولها لاستئناف المفاوضات وفق المرجعية الواضحة المعالم والإطار الزمني الدولي محدد المراحل وصولا إلى اتفاق يسمح بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على أراضي الضفة الغربية وغزة، كما نقل الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية.

وأضاف عبد الفتاح أن القرارين يهدفان كذلك إلى تمهيد الطريق أمام التسوية الشاملة للنزاع ولإنهاء احتلال إسرائيل غير المشروع لكافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967.

من ناحيته قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن مدينة القدس تعيش لحظات اضطهاد وحصار تعد الأصعب في تاريخها، وأضاف: " "حيث تقاسي من تسلط إسرائيلي شرس وغير مسبوق وتكثيف استيطاني سرطاني يستهدف وجودها وهويتها الإسلامية والمسيحية. ونظرا لما تمثله مدينة القدس من رمزية للعالمين العربي والإسلامي."

وجدد الجعفري دعوة المجتمع الدولي إلى وضع حد فوري وحاسم لهذه الممارسات الإسرائيلية وذلك من أجل تحقيق السلام في المنطقة وإفشال ما وصفها بإرادة التصعيد الإسرائيلية الساعية إلى التفجير والصدام.

وبدورها، انتقدت غابرييلا شاليف ممثلة إسرائيل الدائمة لدى الأمم المتحدة الجلسة التي عقدتها الجمعية العامة اليوم حول قضية فلسطين، وقالت إن تلك المداولات تقوض حل الدولتين.

وأضافت: "سيتطلب السلام اتباع اتجاه جديد كما سيتطلب الصدق والشجاعة، لذا أسأل أصدقاءنا الفلسطينيين هل تمتلك الدول العربية شجاعة تمكنها ليس فقط من الحديث عن السلام ولكن أيضا من التعامل مع إسرائيل بشكل اقتصادي وسياسي جاد."

وأكدت شاليف أن بلادها ستختار طريق السلام بدلا من مسار الصراع، مشيرة إلى قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بشأن تجميد إصدار تصاريح جديدة لبناء المستوطنات في الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر.

وعرجت السفيرة الإسرائيلية في كلمتها للحديث عن إيران وقالت إنها تمثل أكبر تهديد للسلام في منطقة الشرق الأوسط: ""تواصل إيران تصدير العنف والكراهية والإرهاب إلى منطقتنا وخارجها. إن إيران تمول وتدعم وتدرب الإرهاب الدولي بما في ذلك الهجمات التي تشنها حماس وحزب الله على النساء والرجال والأطفال الإسرائيليين."

وذكرت شاليف أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمنعطف مهم وأن على الأمم المتحدة في هذه الأثناء الإقرار بأن السلام لن يتحقق إلا عن طريق المفاوضات الثنائية ليحتفل عندئذ بالتاسع والعشرين من نوفمبر/تشرين ثاني يوماً مشتركا للسلام في دولتين تعيشان جنبا إلى جنب.

ويذكر أن الأمم المتحدة تحتفل في ذلك اليوم من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والموافق لذكرى صدور قرار الجمعية العامة رقم 181 الخاص بتقسيم دولة فلسطين.

سيري يطالب بوقف هدم المنازل في القدس الشرقية

وإلى ذلك، جدد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، دعوة الأمم المتحدة إلى وقف وإنهاء هدم منازل الفلسطينيين وطردهم وإسكان المستوطنين اليهود في الأحياء الفلسطينية، وذلك خلال زيارة لمنطقة الشيخ جراح في القدس الشرقية خارج أحد المنازل الذي احتلته عائلة يهودية.

وقال سيري "إن الأعمال الاستفزازية مثل هذه تؤدي إلى التوتر وتقوض من الثقة وغالبا ما تكون نتائجها مأساوية وتصعب من عملية استئناف المفاوضات".

وكان الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، هايلي منكريوس، قد قال إن رفض إسرائيل وقف الأنشطة الاستيطانية واحد من التحديات التي تواجه عملية السلام.

advertisement

وكان الأمين العام، بان كي مون، قد أصدر عددا من التصريحات مؤخرا دعا فيها إلى وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية وإزالة المنازل الفلسطينية وسياسة الإخلاء في القدس الشرقية.

وقال إن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولتين إسرائيل وفلسطين، مع فتح المواقع المقدسة للجميع لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.