البعض يسمون الأنفاق ''رئة غزة''
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- طالب نواب من حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، الأربعاء، منظمات حقوق الإنسان برفع دعاوى قضائية ضد الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
وكانت حماس، دعت مصر إلى وقف بناء الجدار، وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن "حماس ترى البناء المتواصل للجدار على أنه أمر غير مبرر وسوف يجلب كارثة على الشعب الفلسطيني."
وقد ذكرت وكالات أنباء ووسائل إعلام إن ناشطين أوروبين في مجال حقوق الإنسان ينوون إطلاق حملة دولية لمقاطعة مصر بسبب بناء الجدار، الذي قالوا إنه بمثابة "عقاب جماعي للفلسطينيين."
وجدار من الفولاذ على طول الحدود المصرية مع غزة قد يؤدي إلى سد الأنفاق التي يتم من خلالها تهريب الأسلحة والطعام إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ يناير/كانون ثاني الماضي.
من جهة أخرى، قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري، الأربعاء إن "من حق مصر فرض سيطرتها على أرضها ومن المؤكد انه توجد تهديدات تسعى لحدوث خروقات من خارج سيناء إلى داخل سيناء وداخل الأراضي الفلسطينية،" وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
كما نقلت الوكالة عن اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني قوله إنه "ثبتت خطورة الأنفاق بين مصر وغزة على الأمن القومي المصري مما يستلزم مواجهتها، وان المنافذ يجب أن تكون فوق الأرض وليس تحتها، مؤكدا أن "الأنفاق حفرت دون علم مصر وينبغي إغلاقها."
وتقول مصر إنها تسعى لتأمين حدودها، وتشن حملات على الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لتهريب البضائع إلى القطاع المحاصر، وقد دمرت السلطات المصرية عددا كبيرا من الأنفاق، وملئت بعضها بالغاز، للحيلولة دون استخدامها.
وكانت تقارير إسرائيلية نقلت عن مصادر مصرية قولها إن مصر بدأت ببناء جدار فولاذي من الحديد الصلب بحيث يصعب اختراقه أو صهره بوسائل مختلفة، على طول الحدود البالغ 9 كيلومترات مع غزة.
وتقول إسرائيل إن الأنفاق تستخدم لتهريب الأسلحة، وتضع وقف التهريب ذلك كمطلب رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار، فيما تقوم طائراتها الحربية باستهداف تلك الأنفاق الأرضية بالقرب من رفح.
ودرست مصر مؤخرا عدة إمكانيات في حربها على الأنفاق، في حين قامت دوريات أمنية مصرية-أمريكية بجولات في المنطقة بهدف الكشف عن هذه الأنفاق عن طريق مجسات تحت الأرض، حسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وباتت الأنفاق ذات أهمية بالنسبة لسكان غزة تعتبر خط الحياة التجاري الحيوي للغذاء والدواء والوقود ونقل المستلزمات الأساسية للعيش، وأوقع استهداف الجيش الإسرائيلي لتلك الأنفاق أو انهيارها أكثر من 130 قتيلاً فيما أصيب أكثر من 575 فلسطينيا منذ عام 2006.