وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط
الكويت (CNN) -- أكد وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أن بلاده "تقف مع دول مجلس التعاون الخليجي وإلى جوار السعودية ضد أي تهديد" مضيفاً أن أمن مصر يعد امتدادا استراتيجيا لأمن الخليج، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الكويتي، الشيخ محمد صباح السالم الصباح.
وشدد أبوالغيط على أن موقف بلاده الرافض للتصويت على قرار إدانة نشاطات إيران النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعكس "انفراجاً في العلاقات" بين القاهرة وطهران، بينما كشف الصباح أن الكويت التي ستستضيف القمة الخليجية المقبلة لن توجه دعوة لإيران لحضور القمة.
وقال أبوالغيط إن محادثاته مع الصباح تناولت: "الوضع في الخليج والالتزام المصري الدائم للوقوف مع دول مجلس التعاون والى جوار السعودية ضد أي تهديد كما شملت المحادثات الوضع الفلسطيني والتحرك للوصول إلى دولة فلسطينية على كامل الأرض التي احتلت عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية."
واعتبر أبوالغيط أن أمن مصر: "يعد امتدادا استراتيجيا لأمن الخليج وان بلاده تستشعر اكبر قدر من الارتباط بأمن الخليج الذي هو جزء من الأمن القومي العربي،" وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.
وعن الملف النووي الإيراني وتصويت مصر قال الوزير المصري إن بلاده ترى أن المطلوب من إيران "الالتزام بما يطلبه المجتمع الدولي منها وان تتفاعل ايجابيا مع احتياجات المجتمع الدولي لكي تكسب ثقته."
وأضاف أن هذا القرار يعيبه عنصران، الأول يتمثل في عدم وضوح الصياغة الخاصة في حق الاستخدامات السلمية للطاقة، أما العنصر الثاني فهو خاص بإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، وقد غابت هذه الفقرة عن القرار.
وأوضح أبوالغيط قائلاً: "طلبنا من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، وضع فقرة واضحة تشير إلى خلو المنطقة من الأسلحة النووية، لكنهم رفضوا ذلك، وكأنهم يريدون القول إننا نرضى بظهور قوى نووية كثيرة في المنطقة، وهذا الأمر مضاد للسياسة الخارجية المصرية."
وشدد الوزير المصري على أن تصويت بلاده: "لا يعني انفراجا بين البلدين" مضيفاً: "نقف مع إيران عندما نشعر بان لهم حقوقا، وكثيرا ما نقول لهم عليكم أن تكسبوا ثقة المجتمع الدولي ولا تدفعوا بالأمور باتجاه المواجهة التي ستكون عواقبها وخيمة على الجميع وسندفع جميعا هذا الثمن."
من جانبه، قال الصباح إن بلاده تتعاون مع العراق من أجل إنهاء قضية الأسرى والممتلكات الكويتية، وردا على سؤال حول احتمال دعوة ايران لحضور القمة الخليجية التي تستضيفها الكويت منتصف الشهر الجاري رد الشيخ محمد بالنفي، مؤكدا أنه لن تتم دعوة إيران ولم توجه لها دعوة لحضور القمة.
يشار إلى أن اجتماع أبوالغيط والصباح جاء على هامش أعمال اللجنة المشتركة للبلدين، والتي قامت خلال اجتماعاتها بتوقيع خمس اتفاقيات بشأن التعاون العلمي والفني، والتعاون المتبادل في الشؤون الجمركية والسياحية.