مفاوضات دارفور تتواصل بالدوحة ومواجهات مسلحة بالسودان

الكثير من أهل دارفور يقطنون المخيمات بعد نزوحهم بسبب المعارك

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء قطر، إن طرفي محادثات سلام دارفور الجارية بالدوحة، وهما الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، يجمعهما الاهتمام بالوصول إلى نتائج ايجابية، مشدداً على وجود "نوايا طيبة وتقدم" يحتاج إلى تثبيت على "مسودة معينة وبصيغة معينة."

وأشار الشيخ حمد إلى أن الوسطاء سيقدمون وثيقة للطرفين بشكل نهائي لمعرفة ردة فعل كل منهما، معتبراً أن الوثيقة ستكون قابلة للبحث وسماع الآراء حولها.

وحول وجود فجوة بين طرفي المفاوضات قال رئيس الوزراء القطري: "لا نستطيع أن نقول أن هناك فجوة بقدر ما هي أفكار، علينا ترتيبها بشكل إيجابي"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء القطرية.

وفي الوقت الذي كانت المحادثات تدور فيه بالدوحة، كانت أرض السودان تشهد مواجهات ميدانية، فقد أعلن الجيش السوداني عن صد هجوم لحركة العدل والمساواة بمنطقة "الملم."

وقال العميد عثمان محمد الأغبش، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن قوات حركة العدل والمساواة قامت بمهاجمة وحدات من الجيش، كانت قد تمركزت في منطقة الملم "لإعطاء إشارة إيجابية لحسن النوايا من جانب الحكومة دفعاً لمفاوضات الدوحة."

وأضاف الأغبش أن القوات المسلحة تصدت لقوات العدل والمساواة بمنطقة الملم، معتبراً أن ما أعلنته الحركة عن انتصارها على الجيش السوداني في المنطقة " دعاية إعلامية جوفاء لإيجاد كسب معنوي وتقوية لموقف الحركة التفاوضي بالدوحة."

وتشير أوساط دولية إلى أن النزاع الذي اندلع منذ سنوات في دارفور أدى إلى مقتل 300 ألف شخص من القبائل الأفريقية المحلية، التي يُعتقد أنها خسرت أراضيها لصالح قبائل عربية في الإقليم، وسط عمليات تهجير أدت لتشريد أكثر من 2.5 مليون شخص.

وكان كبير ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، لويس مورينو أوكامبو، قد طالب في يوليو/تموز باستصدار مذكرة اعتقال بحق البشير، قائلاً إن الرئيس السوداني يحمل "مسؤوليات جنائية" بشأن جرائم مزعومة في دارفور.

ويجادل السودان، إلى جانب جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، أن توجيه الاتهام للبشير سيعرض علمية السلام في دارفور للخطر.