/الشرق الأوسط
 
1000 (GMT+04:00) - 25/02/09

حماس: نرفض ربط التهدئة بإطلاق سراح جلعاد شاليط

الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط

الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط

غزة (CNN) -- أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها ربط ملف التهدئة في قطاع غزة بملف الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، معتبرة أن التلازم الذي تقترحه تل أبيب بين الملفين، بعد التقدم الذي شهدته المبادرة المصرية على هذا الصعيد، يؤكد "عدم جدية" إسرائيل، واصفة الطلب بأنه "محاولة ابتزاز."
 
وفي الوقت عينه، كررت الحركة استعدادها للحوار الوطني الفلسطيني، غير أنها أعادت التشديد على رفضها الدخول فيه "دون الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، ووقف الحملة الأمنية في الضفة،" الأمر الذي قد يعيد الأمور بينها وبين حركة فتح إلى المربع الأول مجدداً.

وجاء في تصريح أدلى به رأفت ناصيف، عضو القيادة السياسية لحماس، إن الحركة "تؤكد الحرص على إنجاح" الجهود المصرية في إطار التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل، غير أنها تؤكد "على عدم استعدادها لتكرار التجربة السابقة، وتصر على تهدئة متبادلة تنهي الحصار وتفتح كافة المعابر لإدخال كافة احتياجات القطاع بدون أي قيود."

وذكر ناصيف أنه بالنسبة لحركة حماس فإن ملف شاليط "منفصل عن أي ملف آخر، وله متطلبات معروفة،" مشيراً إلى أن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي "لا بد وأن يكون في إطار عملية تبادل،" متهما قادة إسرائيل بعرقلة هذه العملية "لاعتبارات شخصية وحزبية انتخابية."

وفي الشأن الداخلي، قال ناصيف إن "الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة بين أبناء شعبنا وفصائله والحفاظ على وحدة الأرض هي توجه استراتيجي للحركة،" غير أنه شدد على ضرورة "تهيئة الظروف" للحوار عبر وقف ما أسماه "الحملة الأمنية التي تستهدف الحركة في الضفة الغربية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، كخطوة لا يمكن بدونها البدء بأي حوار."

غارة إسرائيلية على أنفاق رفح

ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته أغارت على مناطق في جنوبي قطاع غزة، يشتبه بأنها تضم شبكات من الأنفاق، التي تقول تل أبيب إنها تُستخدم للتهريب بين القطاع ومصر، وذلك رداً على قيام عناصر مسلحة بإطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل.

advertisement

وقال الجيش الإسرائيلي، إن الغارة استهدفت مسلحين كانا يتحضران "لتنفيذ هجوم إرهابي كبير على الأراضي الإسرائيلية،" في حين قالت مصادر فلسطينية إن الضربة الجوية أدت لجرح فلسطينيين كان على دراجة نارية.

يشار إلى أن هذا الحادث هو الأخير في سلسلة من الخروقات المتبادلة لقرار وقف إطلاق النار، الذي كان قد أوقف المعارك التي استمرت لثلاثة أسابيع في قطاع غزة الشهر المنصرم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.