أبو قتادة.. السفير الروحي لابن لادن.. سيتم تسليمه للأردن
لندن، إنجلترا(CNN)-- وافقت محكمة بريطانية الأربعاء على تسليم "الداعية الإسلامي" أبو قتادة، الذي يوصف بأنه السفير الروحي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إلى الأردن، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لعلاقته المزعومة في عدد من التفجيرات.
وما إن صدر قرار المحكمة البريطانية، الذي جاء إثر إعادة مجلس اللوردات القرار إليها الأربعاء الماضي، بإبعاد أبو قتادة، حتى سارعت منظمات حقوق الإنسان إلى انتقاده.
ويأتي هذا القرار مغايراً لقرار سابق صادر عن القضاء البريطاني كان قد أمر بإطلاق سراح أبو قتادة بموجب كفالة، الأمر الذي دفع الحكومة البريطانية إلى استئناف الحكم في مجلس اللوردات، الذي يشكل سلطة أعلى من المحكمة.
وأبو قتادة مطلوب في الأردن، حيث كان قد أُدين وحُكِم عليه بالسجن مدى الحياة غيابياً لضلوعه المزعوم في عدد من التفجيرات عام 1998.
وبناء عليه، أكدت الحكومة الأردنية أن الجهات البريطانية أبلغتهم رسميا بالقرار، وأن أمام أبو قتادة ثلاثة إلى أربعة أيام ليحدد ما إذا كان سيعود للأردن أم سيلجأ إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأكد مصدر مسؤول حكومي، أنه إذا أختار أبو قتادة العودة للأردن، فسوف تعاد محاكمته لأن إدانته عام 1998 تمت غيابيا، مشددا على أنه ستطبق عليه القانون الأردني، الذي يوفر ويضمن الاحترام الكامل للجميع.
وكان أبو قتادة قد أنكر تأييده للإرهاب، وزعم أنه لن يتلقى محاكمة عادلة وسيواجه تهديداً بالتعذيب إذا أعيد إلى الأردن.
الحكومة البريطانية من جهتها تعتقد أن تسليم أبو قتادة إلى الأردن يصب في حربها على الإرهاب، غير أن الجماعات المعارضة ( البريطانية) تشير في معارضتها لقرار التسليم إلى سجل الأردن في "انتهاك" حقوق الإنسان.
وكانت لندن قد أكدت تلقيها ضمانات بعدم تعريض أبو قتادة للتعذيب في حال تسليمه إلى الأردن، إلا أن المعارضة تقول إن مثل تلك الاتفاقيات غير ملزمة، ولا توفر الحماية للمشتبهين.
وكانت السلطات البريطانية قد أمرت بحبس أبو قتادة بموجب قوانين محاربة الإرهاب بين العامي 2002 وأوائل 2005، ومن ثم أطلق سراحه وأعيد اعتقاله في أغسطس/ آب 2005، بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، بتهم جمع الأموال للجماعات المتشددة، وتقديم "المشورة والفتاوى الدينية" للمليشيات التي تعتزم شن هجمات إرهابية.