جورج ميتشل يبدأ جولة جديدة في الشرق الأوسط وأوروبا

جورج ميتشل وصل لندن في بداية جولته الجديدة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- توجه مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للسلام في لشرق الأوسط، جورج ميتشل الاثنين في زيارة إلى المنطقة وأوروبا لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين بشأن عملية السلام، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء.

ووصل ميتشل إلى لندن الأربعاء في مستهل الجولة التي تستغرق عشرة أيام، حيث التقى برئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون.

ويهدف ميتشل من جولته هذه، التي تستغرق عشرة أيام، إلى "إجراء محادثات حول عملية السلام بوصفها جزءاً من جهودنا المتواصلة للسعي المتواصل والدائب من أجل التوصل إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل والدول العربية المجاورة"، وفقاً لبيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبرت وود.

وهذه هي الزيارة الثانية لميتشل إلى المنطقة منذ تعيينه مبعوثاً خاصاً للرئيس باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط، إذ سبق له زيارتها في السابع والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي.

ومن المنتظر أن ينضم ميتشل إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في زيارتها إلى المنطقة في الثاني من مارس/آذار المقبل، حيث سيلتقيان في مصر خلال مؤتمر المانحين من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستبدأ مساعي إحلال السلام في الشرق الأوسط بزيارة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى إسرائيل في مطلع مارس/آذار المقبل.

ونشرت "هآرتس" أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيمس جونز، سيصل إلى إسرائيل في 24 فبراير/شباط الجاري.

وسبق لميتشل أن أعلن عن عزمه افتتاح مكتب خاص به في المنطقة، بهدف الانغماس أكثر وبصورة مباشرة في عملية السلام، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.

وقال المسؤولون المطلعون إن ميتشل يعتزم كذلك تعيين طاقم صغير من الموظفين لمتابعة التطورات اليومية في المنطقة.

وكان ميتشل قد أطلع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على نتائج جولته الشرق أوسطية، مشيراً إلى أنه سيعود إلى المنطقة في وقت لاحق من الشهر الجاري، وذلك بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية المبكرة.

وقال في تصريح للصحفيين: "إنني أعتزم الاحتفاظ بوجود دائم في المنطقة."

وأضاف قائلاً: "لا يوجد تصرف أو عمل سهل يخلو من المخاطر، ولكنني على قناعة تامة بأنه، من خلال التأني والصبر والإصرار والعزيمة والدبلوماسية، يمكننا المساعدة في خلق تغيير، ويمكننا كذلك مساعدة أولئك في المنطقة على تحقيق السلام والاستقرار الذي تتوق له شعوب المنطقة جميعها."

وكان ميتشل قد عاد إلى واشنطن عقب "جولة استطلاعية" بهدف الاستماع للأطراف المختلفة، شملت مصر والضفة الغربية وإسرائيل والأردن والسعودية، بحث خلال سبل تحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.

وخلال زيارته للشرق الأوسط، أكد المبعوث الأمريكي أن الولايات المتحدة، ستحول التزامها بعملية السلام إلى أفعال، من أجل الوصل إلى هدف حل الدولتين، تعيشان جنباً إلى جنب، بأمن واستقرار.