سوريا أقامت منشأة صاروخية في "الموقع النووي المزعوم"

نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أولي هاينونين، يتحدث حول ملف ''موقع الكبر'' السوري

دمشق، سوريا (CNN) -- كشف رئيس اللجنة السورية للطاقة الذرية الثلاثاء إن بلاده أقامت منشأة صاروخية في الموقع الذي عثر فيه على بقايا يورانيوم، وذلك خلال لقاء له مع أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقاً لما ذكره مصدر حضر اللقاء لـCNN.

وهذا الكشف، الذي أعلنه مدير وكالة الطاقة الذرية السوري، إبراهيم عثمان، لأعضاء الوكالة الدولية في مقر الوكالة بفيينا، هو الأول الذي تكشف فيه سوريا عن نوع المنشأة العسكرية الموجودة في منطقة دير الزور، وفقاً للمصدر.

ولم يفصح عثمان عن المزيد من التفاصيل بشأن الوقت الذي أقيمت فيه المنشأة العسكرية ولا وقت تشغيلها، لكنه اضطر للكشف عن طبيعتها عندما سئل ما إذا كانت سوريا تمتلك منشأة نووية أم لا في موقع الكبر.

وكانت سوريا واجهت مراراً أسئلة تتعلق بما إذا كانت تمتلك منشآت نووية أم لا في ذلك الموقع، الذي قصفته طائرات حربية إسرائيلية في سبتمبر/أيلول عام 2007.

ووفقاً لتقرير صدر الأسبوع الماضي عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقول سوريا إن الصواريخ التي دمرت تلك المنشأة هي مصدر جزيئات اليورانيوم، وهي المزاعم التي نفتها إسرائيل بدورها.

وقالت الوكالة إن جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في موقع الكبر المدمر "من نوع لم تضمنه سوريا في بيان المواد النووية التي لديها.. وأن هناك احتمالا ضئيلاً في أن يكون اليورانيوم ناتج عن استخدام الصواريخ."

وتضيف "إن وجود جزيئات اليورانيوم" وصور الموقع بواسطة الأقمار الصناعية وبيانات المشتريات "تحتاج إلى الفهم الكامل."

وبالتالي، على سوريا أن توفر مزيداً من المعلومات والوثائق بشأن "استخدامات وطبيعة" المنشأة التي قصفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، وكذلك إلى مشترياتها، وأن على سوريا "أن تكون أكثر شفافية عبر تقديم آليات وصول إلى المواقع الأخرى التي يزعم أنها ذات علاقة."

وفي تقرير الوكالة أيضاً، حث مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، إسرائيل والدول الأخرى على تقديم أي معلومات أخرى ذات علاقة للوكالة والموافقة على مشاركتها المعلومات التي لديها.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طالبت إسرائيل بتزويدها بمثل تلك المعلومات رداً على المزاعم السورية بأن القنابل التي استخدمتها في قصف الموقع هي مصدر جزيئات اليورانيوم المكتشفة.

وفي رسالة إسرائيلية إلى الوكالة، في الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول، قالت إنها تنفي المزاعم السورية حول ذلك الشأن وأنها "لا يمكن أن تكون مصدراً لجزيئات اليورانيوم التي عثر في موقع الكبر السوري.

وردت سوريا بغضب على الاتهامات التي أشارت إلى أنها تقيم منشأة نووية، وألمح وزير الخارجية السوري، وليد المعلم إلى أن تعقب آثار اليورانيوم في موقع الكبر، الواقع في شرقي سوريا، إنما جاء نتيجة القصف الإسرائيلي.