عناصر من وحدة مكافحة الإرهاب باليمن خلال التدريب
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد مسؤولون في اليمن والولايات المتحدة لشبكة CNN أن أعداداً متزايدة من ناشطي تنظيم القاعدة، الذي يقوده أسامة بن لادن، دخلت اليمن قادمة من المملكة العربية السعودية، حيث أعادت تشكيل شبكاتها في البلاد، وهي تشكل تهديداً كبيراً لأهداف أمريكية وسعودية بالمنطقة.
وقال المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، إن أجهزة الأمن اليمنية في حالة تأهب قصوى لمواجهة هذه الشبكات، مشددين على أن الأمر يتجاوز القلق المعتاد من النشاطات المتطرفة التي تكررت عدة مرات في اليمن خلال السنوات الماضية.
وقال مسؤول أمريكي لـCNN:"هناك مؤشرات حقيقية لحدوث نشاطات حساسة في اليمن، ولدى الحكومة الأمريكية قلق حقيقي من احتمال أن يكون تنظيم القاعدة قد بدأ يعد العدة لهجمات باليمن."
وأضاف المسؤول إن الولايات المتحدة لا تشعر بالقلق حيال احتمال تعرض سفارتها باليمن ومصالحها التجارية في ذلك البلد للهجوم فحسب، بل تخشى احتمال أن تؤدي إعادة تنظيم شبكات القاعدة في اليمن إلى شن هجمات على منشآت النفط السعودية والناقلات العملاقة المارة بالمنطقة، الأمر الذي قد يهدد الاقتصاد العالمي المترنح أصلاً.
وتابع المسؤول بالإشارة إلى أن لدى واشنطن الكثير من المعلومات الاستخبارية التي وصلت خلال الأسابيع الماضية، وتصب في إطار التأكيد بأن القاعدة ترغب تركز على جعل اليمن مركزاً للتدريب وتنفيذ العمليات.
وفي الإطار عينه، ذكر مصدر أمريكي آخر إن فرار العديد من عناصر القاعدة من السعودية منذ تشديد الرياض لقبضتها الأمنية في مواجهة التنظيم يشير إلى أن القاعدة تبحث عن مواطن أخرى مجاورة يمكن لها أن تنشط فيها.
وأضاف أنه من الصعب تحديد عدد عناصر التنظيم الذين وصلوا اليمن، لكنه لفت إلى أنه يتابع "اتصالات بين تجمعاتهم" كاشفاً وجود مؤشرات على أن القاعدة في اليمن تتصل بالقيادة العالمية التي يُعتقد أنها مختبئة في مناطق نائية بباكستان.
بالمقابل، ذكر مصدر بالسفارة اليمنية بواشنطن أن صنعاء وضعت ألف عنصر من حرس الحدود في وضعية التأهب الأسبوع المنصرم، كما عززتهم بعناصر إضافية "للمساعدة على منع حركة انتقال العناصر المطلوبة إلى اليمن عبر الحدود السعودية."
وأضاف المصدر أن حرس الحدود أوقفوا حتى الساعة 30 مشتبهاً بالتسلل، وقد أعدت قيادتهم لائحة بالمطلوبين لتوزيعها في أرجاء البلاد.
يذكر أن السعودية كانت قد نشرت قبل أيام لائحة تضم 85 شخصاً مشتبهاً بالضلوع في نشاطات إرهابية، ويعتقد أن العديد منهم انتقل بالفعل إلى اليمن مؤخراً.