باراك أعرب عن استعداده للقاء نتنياهو مجدداً
القدس (CNN) -- قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، إن حزب العمل الذي يتزعمه لن ينضم "على الأرجح" لحكومة وحدة يرأسها زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، وقال باراك لقياديين في حزبه خلال اجتماع عُقد الاثنين: "أعلم بأنه إن لم ننضم للحكومة، وهو ما تبدو الأمور عليه الآن، فإننا سنكون قد تصرفنا بنيّة صادقة."
ويأتي هذا الإعلان بالرغم من إشارة باراك بعد لقاء نتنياهو ليل الأحد أن الاجتماعات بينهما ستستمر، الأمر الذي يعتبر محرجاً لحزب العمل، مع ازدياد احتمالات رفض حزب كاديما الانضمام للحكومة المقبلة، وفقاً لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وكانت خطط نتنياهو لجذب كاديما وزعيمته، وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، قد باتت في حكم المنتهية منذ الجمعة، في أعقاب فشل اجتماعهما.
فقد قالت ليفني إنها لا تستطيع الانضمام إلى حكومة بقيادة حزب الليكود لأن هناك الكثير من نقاط الاختلاف بين الحزبين، وبالتالي فإن الحكومة المقبلة، على ما يبدو، لن تتضمن أي عناصر معتدلة.
من جهته، قال نتنياهو في تصريح للصحفيين بعد لقائه مع ليفني: "لسوء الحظ، واجهت رفضاً مطلقاً للوحدة.. رفضاً مطلقاً لإنشاء فرق مشتركة للوصول إلى اتفاقيات من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة.. ولم أجد أي استعداد للوحدة من جانب ليفني."
وأوضح أنه عرض على ليفني العديد من الصفقات لدفعها إلى الانضمام إلى حكومة بقيادته، بما في ذلك شراكة كاملة في صياغة الأمور الأساسية للحكومة، والمساواة في عدد المناصب الوزارية، ومنصبين رئيسيين من أصل ثلاثة مناصب رئيسية في الحكومة.
وأضاف أنه عرض استعداده لتغيير نظام الانتخابات الإسرائيلية وإيجاد حل لقضية الشراكة المدنية.
أما ليفني فقالت إنها لا تستطيع الانضمام إلى حكومة بقيادة الليكود لأن هناك الكثير من نقاط الاختلاف بين الحزبين، وفقاً لما ذكرته صحيفة "هاآريتس" الإسرائيلية.
وقالت: "انتهى اللقاء من دون الاتفاق على القضايا التي أعتقد أنها أساسية للانضمام إلى هذه الحكومة."
يشار إلى أن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، كان قد كلف نتنياهو تشكيل حكومة جديدة الأسبوع الماضي، وبقي أمامه ستة أسابيع لتحقيق ذلك.
وجاء تكليف زعيم حزب الليكود رغم تأخر حزبه عن منافسه كاديما بمقعد واحد في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، لكنه يحظى بإمكانية أكبر في تشكيل حكومة تميل نحو اليمين أكثر، لكن مع بقاء حزبي كاديما والعمل في صفوف المعارضة.
يذكر أن هذا اللقاء بين ليفني ونتنياهو هو الثاني بينهما في مساعي الأخير لتشكيل حكومة وطنية موسعة بقيادة الليكود.
ليبرمان يؤيد دولة فلسطينية
على أن المفاجأة كانت من جانب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، في مقال كان قد نشره الأربعاء في مجلة أسبوعية يهودية أمريكية أشار فيها إلى أنه يؤيد قيام دولة فلسطينية، مستهجناً دمغه بالتطرّف والفاشية والعنصرية.
وقال ليبرمان إنه يريد الإبقاء على إسرائيل "دولة صهيونية، يهودية وديمقراطية."
ويأتي هذا المقال ضمن حملة دعائية دولية شرع بها ليبرمان منذ نحو أسبوع، ترمي إلى تبديد المخاوف في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي منه، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وتولي الحملة اهتماماً خاصاً بتفسير وتبرير الاقتراح العنصري لتغيير "قانون المواطنة" الإسرائيلي، نحو مزيد من التضييق على فلسطينيي الداخل، بما في ذلك إجبارهم على إعلان الولاء للدولة.
و"تقوم حملة ليبرمان على المقارنة بين فلسطينيي الداخل، أي أهل البلاد الأصليين، والمهاجرين إلى الولايات المتحدة، الذين يُشترط تجنيسهم بأداء قسم الولاء" وفقاً لوفا.