أشارت تقارير إلى مقتل أحد عناصر الجهاد الإسلامي في القصف الإسرائيلي
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- فرض الجيش الإسرائيلي طوقاً أمنياً شاملاً الاثنين على الضفة الغربية وقطاع غزة، بمناسبة ما يسمى عيد المساخر 'بوريم'، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، "وفا."
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن وزير الدفاع، إيهود باراك، قرر في ختام جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، فرض طوق أمني على الضفة والقطاع، اعتباراً من فجر الاثنين، وحتى منتصف الأربعاء القادم لحلول "عيد المساخر"، حسب "وفا".
وأضافت الإذاعة أنه يحظر على السكان الفلسطينيين دخول الأراضي الإسرائيلية إلا في الحالات الإنسانية الطارئة وبالتنسيق مع مكاتب الارتباط المدني الإسرائيلي.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد قصفت الأحد أهدافاً في غزة رداً على سلسلة من الصواريخ أطلقتها حركة "حماس" من القطاع على غربي النقب.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـCNN إن المقاتلات قصفت "نفقين للتهريب" جنوبي القطاع، و"مخزن أسلحة" في مدينة غزة.
وذكر أن الغارات الجوية تأتي كرد على إطلاق ستة صواريخ على الدولة العبرية منذ صباح السبت.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن عضواً من فرقة إطلاق الصواريخ بحركة "الجهاد الإسلامي" قتل وأصيب اثنان في قصف شمالي غزة، إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى تنفيذ عمليات جوية في المنطقة ساعة الحادثة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "المستقيل" إيهود أولمرت، هدد الأسبوع الماضي بشن هجوم "مؤلم" جديد على قطاع غزة، رداً على استمرار إطلاق مسلحين فلسطينيين قذائف صاروخية من شمال القطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، باتجاه مناطق في جنوب إسرائيل.
وصرح الجيش الإسرائيلي بأن الفصائل الفلسطينية، أطلقت أكثر من 100 صاروخ وقذيفة هاون من غزة على إسرائيل، منذ إعلان قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الهدنة في 18 يناير/كانون الثاني.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في يناير/كانون الثاني في غزة بدعوى وقف الهجمات الصاروخية، انتهت بإعلانه وقف آحادي الجانب للنار والانسحاب.
وترعى مصر مساع لتوصل الجانبين لهدنة أشمل بين "حماس" وإسرائيل، التي تطالب بإفراج الحركة عن الجندي الأسير، جلعاد شاليط، قبيل إعادة فتح كافة المعابر الحدودية، ومن جانبها ترفض الحركة مناقشة شاليط في سياق أي مفاوضات لإطلاق النار بين الطرفين.
قافلة "العدالة من أجل غزة" تدخل القطاع عبر معبر رفح
وفي الأثناء، تشق قافلة "العدالة من أجل غزة" البريطانية طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي وذلك بعد سماح السلطات المصرية لها بالعبور إليه.
وقال عادل زعرب الناطق باسم "إدارة المعابر والحدود" إن "القافلة التي تضم ما بين 7 - 9 شاحنات متوسطة الحجم محمَّلة بالأدوية والمعدات الطبية، تمكَّنت من دخول معبر رفح البري في طريقها إلى مدينة غزة"، مشيرًا إلى أنها أن تضم 19 متضامنًا بريطانيًّا، وفق المركز الإعلامي الفلسطيني.
وذكر أن هذه القافلة نجحت في المرور عبر معبر رفح إلى قطاع غزة بعد تمكن نحو 60 ناشطة سلام أمريكية من العبور في وقتٍ سابق؛ للتعبير عن تضامنهن مع نساء غزة وللمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع.
وأوضح أن الوفد من منظمة "نساء من أجل السلام" الأمريكية، وتستمر زيارته القطاعَ حتى 12 من شهر مارس/آذار الجاري.
من جانبها، قالت الناطقة الإعلامية باسم الوفد "ميديا بنجامين" للصحفيين: "إن الهدف هو لفت انتباه إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لرفع الحصار عن غزة وإطلاق عملية سلام جديدة"، كما تهدف إلى إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع، وخاصة المرأة الفلسطينية بمناسبة "يوم المرأة العالمي" الذي يوافق الثامن من آذار".
وأشارت "بنجامين" إلى أن الوفد الذي يضم 60 شخصية أمريكية وأوربية وأطباء ونشطاء سلام وقيادات نسائية دولية؛ يحمل معه 2000 سلة من الهدايا لتقديمها إلى نساء غزة؛ تكريمًا لهن.