الخلية متهمة بالاتصال بمكتب أولمرت
صنعاء، اليمن (CNN) -- حددت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في اليمن 23 مارس/آذار الحالي موعداً للحكم في قضية ثلاثة متهمين بالتخابر مع إسرائيل، بما يعرف بقضية "خلية الجهاد" كما حددت الثاني من مايو/أيار المقبل موعدا للنطق بالحكم في قضية أربعة متهمين بتشكيل مجموعة مسلحة على صلة بتنظيم القاعدة.
وخلال الجلسة التي عُقدت الاثنين، قدمت النيابة المرافعات الختامية في قضية التخابر مع إسرائيل وطلبت الحكم على المتهمين سام الحيدري وعماد الريمي وعلي عبدالله محفل، في حين قدم المتهمون المرافعة الختامية، طالبين الحكم ببراءتهم.
وكانت صنعاء قد باشرت محاكمة أفراد هذه المجموعة في العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي، حيث اتهم الحيدري بأنه قام خلال العام المنصرم، بالسعي إلى "اتصال غير مشروع لدى دولة أجنبية،" وبأنه "بادر بنفسه لخدمتها."
وجاء في القرار أن الحيدري بعث برسالة عبر البريد الالكتروني إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي تضمنت قوله "نحن منظمة الجهاد، وأنتم يهود، ولكنكم صادقين، ونحن مستعدون لأي شيء."
وبيّن قرار الاتهام أن الرد الإسرائيلي تضمن ما يلي " نحن مستعدون لدعمكم لتكونوا حجر عثرة في الشرق الأوسط وسوف ندعمكم كعملاء، ذاكراً أن ذلك كان من شأنه "الإضرار بمركز اليمن السياسي والدبلوماسي،" وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية.
وقال قرار الاتهام إن المتهمين الثلاثة: "قاموا بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة باسم منظمة الجهاد الإسلامي وإعلام الغير عبر وسائل المحادثات السلكية واللاسلكية ومواقع الانترنت بأن المنظمة قامت بإحداث تفجيرات في أمانة العاصمة ومحافظتي حضرموت وسيئون، وإنها تستهدف ضرب المصالح الحكومية والأجنبية."
وأضاف:" كما أرسل المتهمون بيانات باستعداد المنظمة لتفخيخ سيارات تستهدف الرئاسة ووزارة الداخلية وسفارات كل من السعودية، والإمارات وبريطانيا، وتضمنت طلب مبلغ خمسة ملايين دولار مقابل إلغاء التفجيرات في الحفل الذي كان سيقيمه الفنان المصري إيهاب توفيق في الصالة المغلقة بأمانة العاصمة."
ولفت قرار الاتهام إلى أن تلك المعلومات التي أذاعها المتهمون مع علمهم عدم صحتها كان هدفها تكدير الأمن العام وإثارة الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، وطالبت النيابة في قرار الاتهام الحكم على المتهمين الثلاثة بأقصى العقوبة المقررة قانونا ومصادرة وإتلاف المضبوطات المتعلقة بالقضية.
أما في قضية المتهمين الأربعة بالانتماء لتنظيم القاعدة وتشكيل "عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية،" فقد قدمت النيابة المرافعة الختامية، طالبة الحكم العقوبة المقررة، بينما طالبت هيئة الدفاع عن المجموعة المكونة من توفيق علي الفقيه ومعاذ علي الزرود ونبيل أحمد السريحي وإسماعيل علي غراب بالحكم بالبراءة.
ونسبت النيابة للمتهمين تهمة تشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية والتخطيط باستهداف السياح في أماكن تواجدهم واستهداف المصالح الحكومية والمنشآت الآمنة والمصالح الأجنبية واستهداف مبنى الصليب الأحمر الحدودي مع السعودية.