/الشرق الأوسط
 
2220 (GMT+04:00) - 12/04/09

أول اتصال بين عباس ونتنياهو.. وحماس تدين "الهرولة"

عباس اتصل بنتنياهو لتهنئته بعيد الفصح

عباس اتصل بنتنياهو لتهنئته بعيد الفصح

القدس (CNN)-- وصفت مصادر إسرائيلية الاتصال الذي جرى الأحد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بأنه جرى وسط أجواء سادتها مشاعر "الصداقة والدفء"، في الوقت الذي أدانت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما وصفته بـ"هرولة" عباس نحو نتنياهو.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية لرئيس السلطة الفلسطينية، في أول اتصال بينهما منذ تولي نتنياهو رئاسة الوزراء، اعتزامه إجراء مباحثات مستقبلية بين الجانبين، بهدف "دفع عملية السلام إلى الأمام"، حسبما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو الأحد، دون أن يكشف ما إذا كانا قد اتفقا على موعد لبدء تلك المباحثات.

كما استعرض رئيس الوزراء مع عباس عدداً من "مواقف التعاون بينهما، وجولات المباحثات التي جرت بينهما في الماضي"، مبدياً استعداده لإجراء "مزيد من المباحثات في المستقبل، سعياً إلى الوصول لتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين"، بحسب البيان.

وأشار البيان الإسرائيلي إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية اتصل بنتنياهو لتهنئته بـ"عيد الفصح" الذي يحتفل به اليهود، وأبلغه بأنه "على الجانبين العمل معاً من أجل الوصول إلى السلام."

وكان نتنياهو قد أكد في تصريحات، فور تكليفه بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، أن حكومته ستكون "شريكاً للسلام" مع الفلسطينيين، قائلاً: "أعتقد أنه على الفلسطينيين أن يفهموا أن لديهم في حكومتنا شريكاًً للسلام والأمن والتنمية الاقتصادية السريعة للاقتصاد الفلسطيني.. أعتقد أنه من الممكن تحقيق ذلك."

ولم تورد وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أية أنباء عن الاتصال بين عباس ونتنياهو، الذي تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية أواخر مارس/ آذار الماضي، خلفاً لرئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، الذي اضطر إلى تقديم استقالته.

من جانبها، استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما وصفته بـ"هرولة" رئيس السلطة "المنتهية ولايته" محمود عباس، باتجاه الاتصال برئيس "الحكومة الصهيونية المتطرفة"، لتهنئته بعيد "الفصح"، مشددةً على أن "هذه هي مشكلة من ربط مصيره بالاحتلال."

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس، عن القيادي بالحركة مشير المصري، قوله: "إن إصرار عباس وفريقه على المراهنة على وهم العملية السلمية، وسراب المفاوضات، والهرولة باتجاه الرضا الصهيوني، ولغة الاستجداء التي لم تحقق أدنى تطلعات الشعب الفلسطيني، يتناقض مع تصريحاتٍ سابقةٍ لعباس ذاته."

وعبر المصري عن استيائه من تصرف عباس، قائلاً: "إن هذا أمر مستهجن، في ظل استمرار التهديد والوعيد والحصار المفروض على قطاع غزة، وفي ظل الانتهاكات واستباحة الضفة، وتهويد القدس، وبناء الجدار."

ووجه المصري حديثه إلى عباس بقوله: "كل محاولات النفخ في جثة العملية السلمية فاشلة، وآن الأوان أن تعودوا لخيارات الشعب الفلسطيني، وأن تتمسكوا بحقوقه وثوابته، وليس العودة إلى هذه اللغة التي كرست الأجندة الصهيونية في التعامل مع القضية الفلسطينية."

advertisement

كما طالب القيادي بحركة حماس بوضع ما اسماها "إستراتيجية فلسطينية موحدة للتعامل مع الحكومة الصهيونية المتطرفة، أمام فشل العملية السلمية."

وأكد أن "عباس ينقض كلامه في اليوم أكثر من مرة، ولطالما تحدث عن وقف المفاوضات، لكنه سرعان ما عاد على أعقابه"، وأضاف: "هذه مشكلة من ربط مصيره بعدوه.. فمن العار أن يحاول البعض أن يصنع لنفسه مجداً في اللحظات العصيبة على حساب شعبه، لكنه مجد زائف سرعان ما يزول."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.