طردت الحكومة السودانية 13 منظمة إنسانية تقدم معونات للاجئي دارفور
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هددت جماعة مسلحة تحتجز اثنين من موظفي الإغاثة الأجانب في إقليم دارفور بتصفية الرهينتين إذا لم تعد الحكومة الفرنسية محاكمة أعضاء منظمة فرنسية أدينوا في وقت سابق بخطف أطفال من تشاد وصدر عفو عنهم، وفق تقرير.
وتطالب الحركة التي تطلق على نفسها "صقور تحرير أفريقيا" إعادة محاكمة ستة من موظفي منظمة "ارش دو زويه" اتهموا سابقاً باختطاف أطفال من تشاد وإرسالهم لأوروبا، وأصدر الرئيس التشادي، إدريس دبيي، عفواً عنهم في 31 مارس/آذار الماضي.
ورفض مسؤولون فرنسيون الكشف عن مطالب الخاطفين في المفاوضات المباشرة، التي تقودها منظمة "ايد مديكال انترناسيونال (المعونة الطبية الدولية)" لإطلاق سراح موظفتيها - كندية وفرنسية - وفق صحيفة "سودان تريبيون"
وأشارت تقارير إلى تهديد الحركة باستهداف المصالح الفرنسية في السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، في حالة عدم الاستجابة لمطالبها.
يذكر أن الكندية ستيفاني جويدون والفرنسية كلير ديبوا، كانتا قد تعرضتا للخطف على يد مجموعة مسلحة في منطقة عد الفرسان بجنوب دارفور في الرابع من ابريل/نيسان الجاري.
وكانت محكمة تشادية قد قضت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، سجن ستة فرنسيين من الناشطين في جمعية "ارش دو زويه" الخيرية لمدة ثماني سنوات مع الأشغال الشاقة، وذلك بتهمة محاولة اختطاف 103 أطفال أفارقة.
هذا وقد اختطف إلى جانب العاملتين الغربيتين، اثنان من العمال السودانيين تم إطلاق سراحهما في وقت لاحق.
وطالب الخاطفون بفدية مالية قدرها 200 مليون دولار نظير إطلاق سراح الرهائن المختطفات، وفق وسائل إعلام سودانية.
وجاء الحادث بعد شهر من طرد الحكومة السودانية 13 منظمة إغاثة غير حكومية من أراضيها بدعوى انتهاك التفويض الممنوح لها، على خلفية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير.
وجددت السودان مراراً رفضها إعادة المنظمات المطرودة قائلة إنه قرار سيادي لا رجعة عنه.