العراق: الجيش والشرطة يمشطان الفلوجة بحثاً عن مسلحين

الشرطة العراقية تشارك الجيش حملة التمشيط

بغداد، العراق (CNN) -- شنت قوة من أفراد الجيش والشرطة العراقية حملة واسعة النطاق، السبت، على مناطق نفوذ للمسلحين في مدينة الفلوجة غربي العاصمة بغداد.

وأبلغ مسؤول في شرطة مدينة الفلوجة شبكة CNN بأن عددا كبيرا من قوات الأمن والجيش فتشت المنطقة الصناعية في المدينة بحثا عن أسلحة خفيفة وقنابل ومعدات أخرى.

وقد استخدمت المنطقة الصناعية في الفلوجة والتي تحوي مساحات كبيرة من أكوام الخردة والمستودعات المهجورة، من قبل المسلحين قبل نحو خمس سنوات قبل أن يتركوها بعد عملية واسعة عسكرية واسعة.

وجاءت تلك العملية التي نفذتها القوات الأمريكية في ذلك الوقت كرد على كمين قتل فيه أربعة جنود أمريكيين ومُثل بجثثهم، إذ علقت وتركت متدلية على جسر فوق نهر الفرات في عام 2004.

وفي نوفمبر/تشرين ثاني من ذلك العام، نفذت القوات الأمريكية والعراقية هجوما واسعا على المسلحين في الفلوجة، وقتلت نحو 1200 مسلح، في حين لقي ثمانية جنود عراقيين و51 جندي "مارينز" أمريكي مصرعهم في العملية.

وفي حملة السبت، نفى مسؤول الشرطة تقارير قالت إن المجموعات المسلحة تمكنت من العودة إلى الفلوجة، في وقت قال فيه الجيش الأمريكي إن قوات المارينز والشرطة اشتركت في عملية تمشيط قرب بلدة الكرامة القريبة.

وكانت إحصاءات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون،" أشارت إلى وصول عدد قتلى قواتها في شهر إبريل/ نيسان إلى عشرة مقارنة بتسعة فقط في الشهر الماضي.

وسبق أن أكد قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ري أوديرنو، في مقابلة مع CNN الأحد، أن الظروف الأمنية في العراق قد "تحسنت بشكل كبير في العام الماضي وما تلاه."

وأقر الجنرال الأمريكي باستمرار حدوث عمليات خطيرة، ولكنه يرى أن العراق بات "أكثر أمناً من السابق."

وأشار إلى أن عدد قتلى القوات الأمريكية لم يتجاوز تسعة أفراد، في شهر مارس/ آذار الماضي، وهو الأقل منذ بدء الحرب.

ووصل عدد الذين سقطوا في شهر ابريل/نيسان من العام الماضي إلى 30 قتيلا، وذلك مقابل تسعة في نفس الشهر من العام الحالي، وهو الأقل منذ بدء الحرب.

ويعزى هذا الانخفاض إلى نجاح إستراتيجية "الاندفاع" التي اعتمدتها القوات الأمريكية، وإلى مطالبة الزعيم الديني العراقي، مقتدى الصدر، إلى وقف العمليات المسلحة، وبالإضافة إلى تحسن أداء قوات الأمن العراقية.