من لقاء سابق بين أعضاء حماس وفتح في القاهرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فيما ذكرت أنباء أن حوار القاهرة بين حركتي فتح وحماس حقق تقدماً في موضوعين، أكدت "حماس" انفتاحها على كل المقترحات من أجل إنجاح الحوار الوطني بعيداً عن اشتراطات الرباعية التي تدعو للاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة، مشددة على أن أية حكومة مقبلة يجب أن تكون على أساس التوافق وليس مفروضة عليه.
وأوضح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"، مشير المصري، في تصريحات صحفية، أن الحركة ستستمع لكل المقترحات والأفكار بانتباه شديد وأنها تحمل أفكارا متعددة للخروج باتفاق يعالج بعض الاشكاليات القائمة على الأرض، لكنه أعلن رفض الحركة أية حكومة تخرج بعيدا عن الحوار والتوافق.
وقال "إن أية حكومة لم تمنح الثقة من المجلس التشريعي الفلسطيني فهي حكومة غير شرعية والحديث عن الإعداد لحكومة جديدة برئاسة سلام فياض بديلا عن فشل الحوار هو بمثابة الطعنة في الجهود المصرية المتصلة بالحوار الوطني،" وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام."
سليمان يحث على ضرورة الاتفاق
حث مدير المخابرات المصري، عمر سليمان، الثلاثاء وفدي فتح وحماس على ضرورة التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام بين الضفة العربية وقطاع غزة تمهيدا لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة.
وأوضحت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" أن دعوة سليمان جاءت خلال اجتماعه مع وفدي الحركتين بالقاهرة مشيرا إلى أهمية أن تتولى الحكومة الفلسطينية الجديدة مسؤولية إعادة الإعمار والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة لمواجهة التحديات التي تمر فيها القضية الفلسطينية.
واعتبر عضو وفد فتح لحوار القاهرة ورئيس كتلة الحركة فى المجلس التشريعي عزام الأحمد أن الجولة الرابعة من الحوار الوطني الفلسطيني التي انطلقت بالقاهرة أمس "حققت اختراقا ايجابيا،" وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.
وأوضح الأحمد أن هذا التطور الايجابي يتعلق بالقضايا الخلافية الأربع وهي منظمة التحرير والانتخابات والأمن والحكومة.
الحوار يحقق تقدما
وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد تحدثت عن وجود مشاورات لتشكيل حكومة موسعة برئاسة سلام فياض وأن الحكومة سيعلن عنها في حال فشل الحوار الفلسطيني في القاهرة قبل سفر رئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس، إلى واشنطن نهاية الشهر المقبل.
وكانت مصادر صحفية قد نقلت الثلاثاء أن حوار القاهرة حقق تقدماً في موضوعين، الأول الاتفاق على أن يكون اتفاق المصالحة "رزمة واحدة" والثاني، أن تكون الورقة المصيرية "آلية" لتنفيذه، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
وكان عباس رفض الاثنين الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، لكنه عبر عن نيته الاستمرار بالمفاوضات السياسية، مؤكداً على أن الحكومة الجديدة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، فيما اعتبرت حركة حماس تصريحاته حول الحوار الوطني، الذي بدأ في القاهرة، تضليلية.
وقال عباس أنه ينوي الاستمرار بالمفاوضات السياسية ولكن على أساس المبادرة العربية للسلام، ورؤية حل الدولتين، وخطة خارطة الطريق التي تتضمن وقف الأنشطة الاستيطانية وإزالة الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وحول الحوار الوطني الذي بدأ في القاهرة الاثنين، أكد عباس أنه يريد حكومة من جميع الأطياف والفئات والمنظمات، على أن تلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، مبيناً أنها الحكومة المنبثقة عن المنظمة هي التي عليها أن تلتزم بالتزامات المنظمة، وليس التنظيمات والفصائل والأحزاب المختلفة.
من جهته، قال المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، إن حركته تؤكد أن حديث عباس عن حوارات القاهرة هو تراجع عن اتفاق الرزمة وتسويق رخيص للشروط الأمريكية، وهي محاولة لتهرب أبو مازن وحركة فتح من كافة استحقاقات القضايا الرئيسية المتعلقة بالشأن الفلسطيني، وقد حاول اجتزاء اتفاق الرزمة الذي اتفقت عليه كافة الفصائل الفلسطينية.