الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قد تغير واقع الحال
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجري في فبراير/ شباط 2010 بالسودان انتخابات برلمانية ورئاسية هي الأولى منذ نحو عقدين، في خطوة تُعد الأبرز في اتجاه تطبيق اتفاقية للسلام بين الشمال والجنوب.
وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات الخميس، أنها حددت الخامس عشر من الشهر الجاري لبدء إجراءات العملية الانتخابية، بتحديد الدوائر الجغرافية، والشروع في إجراءات الانتخابات في مستوياتها التنفيذية والتشريعية الستة، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية الحكومية.
وستكون هذه أول انتخابات وطنية ديمقراطية في السودان منذ أكثر من 20 عاماً، وهي مطلب اتفق عليه في اتفاقية سلام أُبرمت عام 2005 لتنهي حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت أكثر من 20 عاما.
وقال مولانا ابيل الير، رئيس المفوضية القومية للانتخابات، إن تحديد مواعيد الانتخابات جاء "وفقاً لاتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي، طبقاًَ لنص المادة 216 من الدستور الانتقالي، بأن يتم إجراء الانتخابات في موعد لا يتجاوز نهاية السنة الرابعة للفترة الانتقالية، وهذا يعني أن تتم قبل التاسع من يوليو/ تموز 2009"، وفقاً للوكالة السودانية.
وستجري ست عمليات انتخابية هي للرئاسة والبرلمان ورئاسة جنوب السودان وحكام الولايات وبرلمان الجنوب وبرلمانات الولايات.
وقال الير إن "إجراءات الانتخابات تبدأ بتحديد الدوائر الجغرافية في الخامس عشر من الشهر الجاري وتنشر في الأول من يونيو حيث يبدأ التسجيل للناخبين في الثاني من يونيو وتبدأ المراجعة وإعداد السجل في الفترة من الثاني من يوليو (تموز) إلى الثاني من أغسطس (آب)."
وأضاف أن "إعلان السجل النهائي حدد له الأول من سبتمبر حيث يبدأ في الثالث من سبتمبر تقديم طلبات الترشيح للمستويات الآتية وهي رئاسة الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وولاة الولايات والمجالس التشريعية القومية ومجالس الجنوب ومجالس الولايات."
ويأتي الإعلان عن الانتخابات متأخرا عما اتفق عليه في اتفاق في 2008، لكن الير قال إن "تأخير موعد إعلان جدول الانتخابات من أول ابريل إلى الخامس عشر منه لتأخر إعلان نتائج الإحصاء السكاني وترسيم الحدود."