تقرير: شبكة جواسيس تتيح للقراصنة الصوماليين اختطاف السفن

القراصنة يحصلون على معلومات عن السفن قبل اختطافها

لندن، إنجلترا (CNN)-- يبدو أن القراصنة أمام السواحل الصومالية وفي خليج عدن يختارون السفن التي يخطفونها بعناية، وأن الأمر محسوب بدقة، وليس كما يعتقد البعض.

فالقرصنة، قبل تحولها إلى ظاهرة مزعجة للعالم، كانت تبدو أمراً عشوائياً، يقوم به عدد من القراصنة على متن قوارب وزوارق سريعة، ومزودين بأسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، ويهددون السفينة التي "يصدف" أن تتواجد في منطقة وجودهم، بإغراقها.

لكن الأمر الذي اتضح مؤخراً هو أن القراصنة، الذين يعرفون أيضاً بلقب "جن البحار،" منسقون جيداً، ويحصلون على معلومات مهمة حول السفن التي يختطفونها، وأن الأمر ليس عشوائيا.

فقد كشفت إذاعة اسبانية أن قراصنة صوماليين يخططون لشن هجمات على السفن عن طريق معلومات تفصيلية تأتيهم هاتفياً من خلال مصادرهم في العاصمة البريطانية لندن.

ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى هذه الإذاعة التي نقلت بدورها عن تقارير استخباراتية القول: "إن القراصنة كونوا شبكة من الجواسيس في لندن يمكنهم الوصول الى بيانات حساسة من شركات شحن عن السفن وطرق سيرها وحمولاتها."

وأوضحت أن القراصنة يحصلون على معلوماتهم عبر هواتف متصلة بالأقمار الصناعية، ويستخدمون معدات متطورة لتحديد موقع أهدافهم، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.

وقالت الإذاعة إن القراصنة، الذين زاد نشاطهم في الآونة الأخيرة بصورة غير مسبوقة، يتجنبون اختطاف سفن تابعة لدول معينة، كالسفن البريطانية.

يشار إلى أن الزعيم الليبي، معمر القذافي، دافع عن القراصنة الصوماليين خلال زيارته لمقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال "إن القرصنة هي نوع من التصدي للأمم الغربية الجشعة،" وأكد على أن "ما يحدث قبالة سواحل الصومال ليس قرصنة، وإنما دفاعا عن النفس، ودفاعا عن لقمة عيش الأطفال الصوماليين."

وينشط القراصنة الصوماليون بشكل واضح قبالة سواحل الصومال، حيث يقومون بخطف سفن ويطالبون بالحصول على مبالغ طائلة كفدية.