تتهم المحكمة الجنائية زعيم التمرد بارتكاب ثلاثة جرائم حرب
لاهاي، هولندا(CNN)-- أعلنت المحكمة الجنائية الدولية الأحد أن أحد زعماء التمرد في دارفور متهم بقتل جنود لحفظ السلام تابعين للاتحاد الإفريقي في عام 2007، وصل طواعية إلى لاهاي للمثول أمام جلسة للمحكمة الاثنين.
ويعد، بحر إدريس أبو قردة، زعيم "فصيل الجبهة المتحدة للمقاومة"، من قبيلة الزغاوة بدارفور، أول متمرد يمثل أمام المحكمة الجنائية، بعد توجيه ثلاثة تهم جرائم حرب له في هجوم 29 سبتمبر/أيلول عام 2007، على القوة الأفريقية.
وبالإضافة إلى أبو قردة، اتهم مدعي عام المحكمة متمردين اثنين آخرين بشن ما وصفه مسؤولون في الاتحاد الإفريقي بأكثر الهجمات دموية على جنود حفظ السلام منذ بدأ الصراع في دارفور في عام 2003.
وكان الآلاف من المتمردين قد اقتحموا مقر بعثة الاتحاد الأفريقي في منطقة "حسكنيتا" مما أسفر عن مقتل 12 من جنود قوة حفظ السلام وإصابة ثمانية بجراح.
ويواجه أبو قرادة، الذي استدعته المحكمة للمثول أمام جلسة تستبق المحاكمة الاثنين، تهمة القتل والإشراف على هجمات ضد قوات حفظ سلام دولية، والنهب.
وأكدت المحكمة الدولية وصول أبو قردة طواعية إلى لاهاي ظهر الأحد، وعدم ضرورة إصدار مذكرة اعتقال بحقه، كما فرضت طوقاً لمنعه من الحديث علانية عن قضيته.
وقالت أمينة سجل المحكمة الدولية، سيلفيا آربيا، إن استسلام أبو قردة الطوعي قد يشجع "المشتبهين الآخرين على المثول طواعية أمام المحكمة مع كافة الضمانات بمحاكمات عادلة."
وكان المحكمة قد طالبت بمثول ثلاثة مشتبهين بارتكاب جرائم في دارفور، من بينهم الرئيس السوداني عمر البشير.
وفي وقت سابق، نفى زعيم "فصيل الجبهة المتحدة للمقاومة"، أي ضلوع في الهجوم وأبدى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استعداده للذهاب الى لاهاي.